القاهرة (مصر) وجه امس الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رسالة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أكد فيها أن «مصر تتسع للجميع، وإننا حريصون على كل قطرة دم مصري» وطالبهم ب«مراجعة مواقفهم الوطنية، وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري». وأكد «السيسي» خلال لقائه مع عدد من قيادات الجيش والشرطة، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، بحضور وزير الداخلية، محمد إبراهيم، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن «للشعب المصري إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء علي إرادة الشعب في اختيار حكامه». وأضاف: «أقول لمن يردد أن الجيش استولى على السلطة، إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وإننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وأننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين». وتحدث «السيسي» عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام «التعنت» والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال. وأكد: «أعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية، وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية».