الرباط (الخبر الجزائرية) عادت الصحافة الإسبانية للحديث عن فضيحة منح الملك المغربي محمد السادس العفو لمغتصب الأطفال الإسباني والتراجع عن القرار بعد ثورة الشارع المغربي ضده، إذ أشارت صحيفة «الباييس» إلى أن فضيحة العفو لم تكن إلا واجهة لفضيحة أخرى متعلقة بتضمن قائمة المعفى عنهم من طرف الملك لأسماء كبار مروجي المخدرات بين أوروبا وشمال إفريقيا. فقد ذكرت مواقع مغربية أن شخصيات سياسية إسبانية عبّرت عن بالغ استيائها من إدراج قائمة العفو الملكي لأسماء مصنفة في خانة كبار المجرمين، فيما راح ناشطون مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون أن فضيحة المغتصب «دانيال» أثيرت لمحاولة التغطية على فضيحة مروجي المخدرات، في تأكيد على أن القصر الملكي لم يكن يتوقع رد فعل ساخط الى هذه الدرجة. و ذكر الناشطون المغاربة أن القصر الملكي تجاوز العدالة المغربية، في إشارة إلى أن مروجي المخدرات المعفى عنهم لم تصدر في حقهم إلى الآن أحكام من طرف القضاء المغربي، ما يعني استحالة استفادتهم من العفو الملكي باعتبارها في طور المحاكمة، وبالتالي لا يمكن منح العفو لمن لم يصدر في حقه حكم نهائي، بل أكثر من ذلك أكد موقع «لكم» المعارض والمستقل أن أحد مروجي المخدرات الإسباني الجنسية والمغربي الأصل استفاد من العفو مطلع الشهر، مع العلم أن محاكمته كانت منتصف الشهر الحالي، ما يجعله في نظر القانون المغربي فارا من العدالة , وفق ما ورد في صحيفة الخبر الجزائرية .