تدارست مناضلات الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أمس الازمة الخانقة التي تمرّ بها هذه المنظمة واقترحت راضية الجربي رئيسة الاتحاد استراتيجيات تمت مناقشتها بهدف الخروج من هذه الازمة الراهنة وذلك خلال اجتماع حضرته ناشطات الاتحاد ووجوه حقوقية وإعلامية. وطالبت بصرف اجور العمال الذين لم يتحصلوا عليها منذ ثمانية اشهر مما اثر سلبا في ظروفهم المعيشية مشيرة الى تفاقم ديونهم وعجزهم عن تسديد فواتيرهم. وعبرت راضية الجربي عن سخط الموظفين التابعين للاتحاد وغضبهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم العاجلة. وأكدت ان الحكومة لم تلب وعودها باعطاء منحة الى الاتحاد مشيرة الى وجود 500 عائلة منظوية تحت راية الاتحاد على المستوى الوطني والجهوي. واضافت راضية الجربي انها تنتظر من الحكومة حلولا عاجلة لإنقاذ هذه العائلات من الفقر والعوز والمعاناة. وأكدت ان الحكومة وعدت بعقد اجتماع وزاري لحل هذه الازمة الا انها لم تف بوعدها مضيفة ان الحكومة فقدت مصداقيتها وقالت ان الاتحاد نظم هذا الاجتماع على امل ان تتحرك السلطات المعنية لحل هذه الأزمة. وأوضحت رئيسة الاتحاد ان الحكومة لا ترغب في تمكين الاتحاد من مستحقاته التي تتمثل في صرف القسط الثالث من منحة 2012 وقيمتها 300 الف دينار وصرف القسط الاول من مخصصات سنة 2013. وفي نفس السياق طالبت راضية الجربي بمزيد دعم موارد الاتحاد الوطني للمراة التونسية لاستئناف نشاطه المعتاد. وأشارت راضية الجربي إلى أن الخروج من هذه الازمة يتطلب تكاتف جهود النساء الحكيمات المناضلات.و دعت القوى النسائية الى النضال من اجل حقوق المراة. و ذكرت راضية الجربي ان الاتحاد الوطني للمراة التونسية شارك اثر الاستقلال في تعبئة كل القوى النسائية للمساهمة في بناء تونس الحديثة مشيرة إلى أن الاتحاد كافح ومازال يكافح من اجل الدفاع عن حقوق المرأة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع.