التونسية (تونس) نظمت أمس «الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي» وثلة من النقابيين المنشقين عن الاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية أعلنوا خلالها بصفة رسمية عن تأسيس المنظمة التونسية للشغل (OTT)، مؤكدين ان ولادة هذه المنظمة النقابية الخامسة في تونس نابعة من «عمق الإرادة بضرورة ضخ دماء جديدة في العمل النقابي». واتهم أعضاء الهيئة التأسيسية الأربعة للمنظمة حديثة الولادة(عمار الظيروفي نقابي عن جهة قابس، محمد لسعد عبيد رئيس جبهة تصحيح المسار في اتحاد الشغل، كمال الفضلاوي نقابي من جهة جندوبة والنقابي محمد البخاري)، الاتحاد العام التونسي للشغل ب«مص دماء الشعب التونسي»-على حد تعبيرهم-، مضيفين: «يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم دور الحكم والخصم في ذات الآن وهذا ما لا يمكن ان نقبله.. زد على ذلك ان الاتحاد تخلى عن مساندة القضايا العادلة في العالم حيث لم يخرج الى الرأي العام التونسي حتى ببيان مساندة لمعتصمي «رابعة العدوية» و«النهضة» بمصر.. إجمالا مشاكلنا ليست مع الاتحاد وانما مع الاعضاء ال13 المتحزبين والمشرفين على تسييره». وفي ذات السياق،اعرب مؤسسو المنظمة التونسية للشغل عن شديد قلقهم وتخوفهم من الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث قال النقابي عمار الظيروفي حرفيا: «تأتي ولادة هذه المنظمة وسط آمال وتخوفات شديدة من آلة كبيرة تدعي انها تمثل الشعب»، في إشارة منه الى اتحاد الشغل. كل شهرين..؟؟ من جانبه صرح محمد لسعد عبيد رئيس جبهة تصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد، «ان اعضاء الهيئة التأسيسية للمنظمة التونسية للشغل اقسموا على الولاء لله وللوطن وللقواعد، واتفقوا على تقديم التقرير المالي وعدد المنخرطين في المنظمة كل شهرين»، مضيفا: «هذه المنظمة الجديدة ستلبي بإذن الله رغبات كل العمال». مطالب «جبهة تصحيح المسار» داخل الاتحاد و ذكر «عبيد» ان المطالب التي رفعتها «جبهة تصحيح المسار» داخل الاتحاد ثلاث:اولها تكوين هيئة نقابية مستقلة تشرف على الانتخابات داخل الاتحاد «لأنه لم يعد لنا ثقة في مكتبه التنفيذي المتحزب،ثانيها بعث هيئة مالية «لأننا لا نعرف مداخيل الاتحاد ولا املاكه ولا حتى عدد منخرطيه دون ان نعرف سبب كل هذا التعتيم»،اما الطلب الثالث فهو تنظيم مؤتمرات استثنائية «و ليتنافس المتنافسون وهو الأمر الذي لم يقبل به اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد مدعين اننا نحاول الانقلاب عليهم وان نفتك منهم الكراسي المتشبثين بها». وأضاف «عبيد» ان من ضمن اسباب الانشقاق عن الاتحاد وتكوين المنظمة التونسية للشغل أنّ «الاتحاد تخلى عن مساندة القضايا العادلة في العالم حيث لم يخرج الى الرأي العام التونسي حتى ببيان مساندة لمعتصمي «رابعة العدوية» و«النهضة» بمصر «وهو ما تفاعل معه الحاضرون بترديد شعار «يسقط يسقط حكم العسكر» رافعا كلّ منهم 4 اصابع في اشارة لمساندة معتصمي «رابعة العدوية». الحكومة شرعية وهي كلمة حق لا تدل على انحياز واتهم «عبيد» الاتحاد بمص دماء الشعب التونسي،مشددا على عدم استقلاليته،مضيفا بالقول: «كيف للاتحاد ان يدعي الاستقلالية وهو الذي يتبنى اعتصام الرحيل واسقاط الشرعية؟ لماذا لم يعمل على اسقاط حكومة بن علي كما يفعل اليوم؟ الحكومة شرعية وهي كلمة حق لا تدل على انحياز وفي ذات السياق، قال «عبيد»: «الحكومة شرعية وهي كلمة حق لا تدل على انحياز.. ولا شرعية الا للصندوق وهو موقفنا سواء داخل منظمتنا او خارجها». سنعمل على حل الاتحاد.. و«اعتصام الرحيل» وصرح «عبيد» بأن المنظمة التونسية للشغل ستعمل بكل ما اوتيت من جهد على حل الاتحاد العام التونسي للشغل،كاشفا بأن منظمته حديثة العهد بصدد التحضير ل«اعتصام حشاد لحل الاتحاد». أما عن مدى استقلالية هذه المنظمة الجديدة عن السلطة والأحزاب الحاكمة، فقد قال محمد البخاري ان المنظمة لا ترى حرجا في انتمائها الإسلامي وأنّ مسألة الاستقلالية ليست مرتبطة بالانتماء السياسي «بالعكس الانتماء الواضح يثري ويفيد و لكن في الأخير فإن المنظمة هي المطبخ الذي يتخذ فيه القرار». وندد البخاري ب«الاضرابات العبثية والعشوائية»، واصفا إياها بأبغض الحلال.