دمشق (وكالات ) رفض أمس الرئيس السوري بشار الاسد الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدام السلاح الكيميائي ووصفها بالمسيسة، وقال ان كل عقود التسليح الموقعة مع روسيا هي في طور التنفيذ. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة (أزفستيا) الروسية نشرت نصها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) “بالنسبة للمنطقة التي يتحدثون عنها الآن بأنها تحت سيطرة المسلحين وبأن الجيش العربي السوري استعمل فيها سلاحاً كيميائياً، فهي منطقة تماس وتداخل مع الجيش السوري، فكيف يمكن لأي دولة أن تضرب مكاناً بسلاح كيميائي أو بأي سلاح دمار شامل في منطقة تقع على تماس مع قواتها، هذا يخالف العقل والمنطق، لذلك فإن هذه الاتهامات هي اتهامات مسيسة بالمطلق وتأتي على خلفية التقدم الذي حققه الجيش في مواجهة الإرهابيين”. ويشار إلى أن النظام والمعارضة السورية تبادلا الاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق الاسبوع الماضي ،ما أدى الى مقتل واصابة المئات. وحول عقود التسلح الموقعة مع روسيا قال الأسد “ما أريد قوله هو أن كل العقود الموقعة مع روسيا هي الآن في طور التنفيذ.. ولم تؤثر الأزمة أو الضغوط الأمريكية والأوروبية أو الخليجية على تنفيذها.. وروسيا تقوم بإمداد سوريا بما تحتاجه للدفاع عن نفسها وعن شعبها”. وأضاف الأسد “إن رسالة سوريا للعالم أنه إذا كان هناك من يحلم بأن سوريا ستكون دمية غربية فهذا حلم لن يتحقق”.وتابع «نحن دولة مستقلة سنحارب الإرهاب وسنبني علاقاتنا مع الدول التي نريدها بكل حرية وبما يحقق مصالح الشعب السوري». وحول التهديدات الامريكية باستخدام الخيار العسكري ضد سوريا قال الاسد”هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الخيار العسكري ضد سوريا فمنذ البدايات سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها فرنسا وبريطانيا إلى التدخل العسكري، لسوء حظهم سارت الأمور باتجاه آخر، وجاء التوازن في مجلس الأمن في عكس مصلحتهم، وحاولوا كثيراً مساومة روسيا والصين على موقفهما ولم يتمكنوا من ذلك”. وقال ان واشنطن “ستصطدم بما اصطدمت به بكل حروبها من فيتنام حتى الآن… بالفشل... الفشل ينتظر الولاياتالمتحدة مثلما حدث في كل الحروب السابقة التي شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن».