أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بياناحذر فيه من العواقب الكارثية لما يمكن أن يترتّب عن هذا العدوان، الذي لا يزيد المنطقة إلاّ تدميرا وشعوبها تفقيرا واقتتالا وإلى حرب إقليمية شاملة سوف يكون لها أوخم العواقب على المنطقة وشعوبها، ويعبّر عن وقوفه إلى جانب الشعب السوري في التصدي لأيّ عدوان خارجي، صيانة لسيادة وحرية البلاد وحقّ شعبها في تقرير مصيره بنفسه وعبر فيها عن انشغاله تجاه التهديدات المتواصلة بالتدخل العسكري بسوريا والتبريرات الواهية التي تحاول التمهيد للعدوان عليها من قبل التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي. وإدراكا منه بخطورة هذه التهديدات وتداعياتها الوخيمة على شعب سوريا الشقيق وشعوب المنطقة العربية عموما فإن اتحاد الشغل يدين كلّ أساليب التهديد الموجهة ضدّ الشقيقة سوريا وشعبها والتي تذكّر بالتبريرات والأساليب التي استعملت في العدوان على العراق وفي التدخّل في ليبيا الذين أدّيا إلى تدمير هذين البلدين الشقيقين وافقداهما استقلاليتهما وسيادتهما على ثرواتهما وأراضيهما ويؤكّد أن الهدف من أيّ عدوان على سوريا اليوم ليس كما تزعم تلك القوى مناصرة الشعب السوري في طموحه للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وإنما إجهاض لهذا الطموح وإخضاع لإرادة الشعب وتدمير لوحدة الوطن وتفتيته على أسس مذهبية وطائفية خدمة للمصالح الامبريالية الصهيونية الرجعية في المنطقة.
و يهيب بكلّ القوى الوطنية في تونس والوطن العربي وبكافة أحرار العالم للتحرّك من أجل منع العدوان على سوريا بكلّ وسائل الضغط المتاحة حفاظا على أمن وسلامة شعبنا في سوريا.