ندّد مجلس أمناء الجبهة الشعبية المجتمع اليوم الأربعاء 27 أوت 2013 في بيان له بالعدوان الوشيك على سوريا من طرف القوى الاستعمارية الغربية بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبتواطؤ من الكيان الصهيوني ومن الأنظمة الرجعيّة بالمنطقة وجامعة الدّول العربية الذي تستعمل فيه نفس التبريرات والأساليب التي استعملت في العدوان على العراق وفي التدخّل في ليبيا اللذين أدّيا إلى تدمير هاذين البلدين وفقدانهما لاستقلالهما وسيادتهما على ثرواتهما وأراضيهما. وأكدت الجبهة الشعبية أن الهدف من أي عدوان على سوريا اليوم، ليس كما تزعم، مناصرةً للشعب السوري في طموحه للحريّة والدّيمقراطيّة والعدالة الاجتماعية، وإنّما إجهاضٌ لهذا الطّموح واحتلال سوريا وإخضاعها وتفتيت وحدتها خدمة للمصالح الاستعمارية والصهيونية في المنطقة، حسب تعبير البيان. وحذّر مجلس أمناء الجبهة الشعبية من العواقب الكارثية لهذا العدوان ، الذّي قد يجرّ في حالة حصوله إلى حرب إقليميّة شاملة على المنطقة والشعوب وأمنها القومي، ويعبّر عن وقوف الجبهة الشعبيّة إلى جانب سوريا وشعبها في التصدّي لأي عدوان خارجي، صيانة لحريّة البلاد وسيادتها. وأهاب بكلّ القوى الوطنيّة في تونس والوطن العربي وبكافّة أحرار العالم بالتحرّك لمنع العدوان على سوريا بكلّ وسائل الضّغط الحكومات المعتدية والمتواطئين معها. ودعا مجلس أمناء الجبهة الشعبية إلى تحرّك شعبي احتجاجي لينطلق من اعتصام "الرّحيل" في العاصمة والجهات للتّنديد بأي عدوان على سوريا والدّفاع عن سيادتها واستقلالها. وذكّر مجلس أمناء الجبهة الشعبية بالموقف المخزي لحكومة حركة النهضة التي انخرطت في الحملة على سوريا منذ البداية وتغاضت عن شبكات تجنيد الآلاف من الشباب التونسي للمساهمة في الحرب الأهليّة إلى جانب عصابات المرتزقة، حسب تعبير البيان.