أعلن عبد الستار بدر المدير العام بوزارة الشؤون الدينية اليوم الأربعاء خلال اللقاء الإعلامي الدوري برئاسة الحكومة بالقصبة أنه تم إحداث صنف جديد من الحج لهذا الموسم يتمثل في الحج الممتاز وإقرار تسعيرتين مختلفتين للراغبين في التمتع بهذا الصنف من الحج تبلغ قيمة الأولى 12 ألفا و100 ألف دينار فيما تبلغ الثانية 16 ألف دينار. كما كشف أن أن 65 بالمائة من الحجاج التونسيين الذين سيقومون بمناسك الحج لهذا العام يتجاوز سنهم 50 سنة وأن 56 بالمائة منهم من النساء بما يعني أن الحاجات التونسيات تفقن الرجال لأداء مناسك الحج لهذا العام. وبالنسبة إلى الترتيبات والاستعداد الجديدة التي تم اتخذها لتفادي إخلالات العام الماضي، أعلن المسؤول أن كل النزل التي سيقطنها التونسيون كلها متواجدة في محيط الحرم المكي على بعد ألف متر من مكة وأنهم لن يحتاجوا إلى الحافلات للتنقل مقابل 7 كلم في الموسم الفارط. كما أفاد أنه تم لأول مرة اعتماد الفحص الطبي للحجاج في مرحلتين متباعدتين للتأكد من الحالة الصحية للحجاج. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 27 حاجا تونسيا ماتوا أثناء أداء فريضة الحج في العام الفائت وأن عددا كبيرا منهم تعرضوا للعديد من الصعوبات من أبرزها تفاقم ظاهرة ضياع الحجاج. وأفاد أن اللجنة الوطنية للحج وبعد موافقة رئاسة الحكومة قررت حذف حصة مكفولي التونسيين بالخارج المقدرة ب 680 مكانا بصفة استثنائية خلال هذا العام وتعويضه بمنتوج جديد يتمثل في الحج الممتاز بتسعيرتين مختلفتين الأولى قيمتها 16 ألف دينار والثانية 12 ألف و100 دينار. وأوضح أنه تبعا لقرار السلطات السعودية بتقليص عدد حجاج البلدان الإسلامية بنسبة 20 بالمائة لهذا العام، تقرر حذف حصة مكفولي التونسيين بالخارج وتعويضهم بحجيج الفرز وإحداث ما اسماه بالحج الممتاز. وأفاد أن معلوم هذا الصنف من الحج الممتاز يتوزع على تسعيرتين تبلغ قيمة الأولى 12 ألفا و 100 دينار للحاج الواحد وتم تخصيص 150 غرفة تتسع كل واحدة منها لأربعة أشخاص، فيما تبلغ التسعيرة الثانية 16 ألف دينار للحاج الواحد وتم تخصيص 40 غرفة تتسع لشخصين وكل الغرف متواجدة في أبراج الساعة، مشيرا إلى أن النزل والفنادق التي حجزتها الشركة من فئة 5 نجوم وتوفر وجبة نصف إقامة علاوة على كونها قريبة جدا من الحرم المكي وتوجد في منطقة أبراج الساعة. وأبرز أن هذا الصنف من الحج الممتاز يهم أولا الحجاج التونسيين الذين تم حذفهم من نسبة 20 بالمائة وثانيا المدرجين بقائمات الانتظار وثالثا كل من تقدم للحج من دون توفر شرط الأقدمية. وعلَل المسؤول اتخاذ هذا الإجراء بان شركة الخدمات الوطنية والإقامات وقبل اتخاذ السلطات السعودية قرار التقليص من عدد حجاج الدول الإسلامية، تعاقدت مع النزل لفائدة حصة مكفولي التونسيين بالخارج بقيمة مالية كبيرة ملاحظا أنه لعدم خسارة هذه الحصة تم إحداث الحج الممتاز.