التونسية (مكتب القيروان) نفذ صباح أمس أهالي معتمدية الشراردة صحبة العمال والإطار الطبي وشبه الطبي في المركز الاستشفائي بالشراردة وقفة احتجاجية سلمية انطلقت من الساعة التاسعة صباحا وتواصلت إلى ما بعد الظهر باستثناء القسم الاستعجالي الذي واصل عمله بلا توقف. وقد جاء في مطالب المحتجين أنهم يريدون الاستقلالية التامة – على حد تعبيرهم – للمركز الصحي الاستشفائي الذي يعود اشرافه الاداري إلى مستشفى معتمدية بوحجلة المجاورة (34 كلم), هذا إلى جانب المشاكل العديدة الأخرى التي تعاني منها هذه الوحدة مثل النقص الفادح في التجهيزات حتى وإن وجد البعض منها فهي معطلة مثل وسائل التبريد الذي تعتبر ضرورية بالإضافة الى المخبر الذي لا يعمل منذ 4 أشهر وغياب ظروف السلامة الصحية، الى جانب الحالة السيئة للمطبخ الذي تعمل فيه امرأة منذ عشرات السنين دون تسوية وضعية مثلها مثل الفتاة التي تعمل في الصيدلية عن طريق إحدى الآليات التشغيلية والتي تشكو من نقص في الأدوية مثلما اكده لنا الدكتور ابراهيم العايدي الذي اشار ايضا الى ان المركز يشكو من عديد النقائص رغم ارتفاع عدد الحوادث المرورية على الطريق الوطنية رقم 2 في ظل توفر سيارة إسعاف وحيدة لكنها في اغلب الاحيان في حالة سيئة ومعطبة ولا تشتغل وحتى إن اشتغلت فهي تتوقف في منتصف الطريق, كما اكد نورالدين بعزاوي احد المحتجين ان النقص الفادح في الاطار شبه الطبي جعلت اهالي الجهة يتنقلون الى ولايتي القيروان وصفاقس من اجل تحليل او كسر, واضاف محدثنا ان الوقفة الاحتجاجية الفارطة التي نفذت في شهر افريل من السنة الفارطة تدخل فيها الوالي السابق والمدير الجهوي للصحة بعد عقد اجتماع بالاهالي حيث تم تحرير محضر جلسة يقضي ببرمجة استقلالية لمستشفى الشراردة ضمن ميزانية السنة المقبلة. وعدم تفعيل هذه الاتفاقية جعل الاهالي يحتجون يوم امس ويهددون بالتصعيد في الاسبوع المقبل كما حملوا المسؤولية للسلط التي لم تبالي بمطالبهم على حد تعبيرهم.