لقد عرفنا منذ بداية انخراطنا في العمل الدعوي والحركي ما عرف بورد المحاسبة الإيماني ، والمتمثل في مجموعة من الأسئلة تتعلق بالجانب الإيماني والعبادي والروحي وكذا الأخلاقي والسلوكي والمعاملاتي ، تخص على وجه التحديد العلاقة مع الله عز وجل من صلاة فرائضا (...)
إذا كان لا بد للحركة الإسلامية في تعاملها مع الأحداث المتسارعة من حولها وتغيّر المعطيات في ساحة الحراك السياسي والاجتماعي ، أن تفقه اللحظة جيدا كما قلنا في مقال سابق وتختار من المواقف والخيارات والاجتهادات ما يناسب ذلك ويتوافق معه ، وأن تخلفها عن (...)
أشرنا في الجزء الأول من المقال إلى خمسة نواسف للفهم السليم ، ونكمل في الجزء الثاني بقيتها لتصير عشرة كاملة ، نسأل الله أن يرزقنا حسن الفهم وأن يعصمنا نواقضه ونواسفه ، وأن يمنّ علينا بحسن القصد وأن يجنبنا مفسداته وشوائبه :
6) طغيان الأحقاد (...)
تطرقنا في الجزء الأول من الموضوع إلى خمسة ضوابط تربوية لسير المجالس واللقاءات التنظيمية ، ونكمل في الجزء الثاني منه بقيّة الضوابط ، إضافة إلى جملة من الصفات التي يجب أن يتحلّى بها مسيّرو هذه المجالس واللقاءات والمشرفون عليها ، لتكتمل صورة الموضوع (...)
في خضم العمل الميداني اليومي وتراكم الأعمال والواجبات ، وتسارع الأحداث التي قد تضغط على نفسيات الأفراد ، فتجعلهم يتجاوزون الكثير من الآداب والضوابط التربوية التي استوعبوها من خلال محاضنهم التربوية أو بدافع الالتزام الإسلامي الذي يعتبر أصلا من الأصول (...)
ذكر الناس رجلا عند عمر رضي الله عنه، وأثنوا عليه خيرا فقالوا : إنه لا يعرف الشر أبدا.
فقال عمر :ذاك أجدر أن يقع فيه .
إن التعرف على الشر وأهله ، والتفطن بل الخبرة بأساليبه وكيده ومؤامراته ومداخله ومخارجه ، وفقه مخططاته وعدم الانخداع بها ، قضية (...)
إن الحركة الإسلامية وهي تتحرك وتتفاعل وتحتك وتتعامل مع الواقع اليومي بمشروعها الحضاري والدعوي والسياسي، قد ترتكب بعض الأخطاء وهذا أمر مؤكد فجل من لايخطيء وقد تكون لها بعض الخيارات أو المواقف أو الممارسات البعيدة عن التقدير الصائب والسليم وهذا أيضا (...)
إن من حق رجالنا وعظمائنا وأعلامنا علينا ، أن نعرف أقدارهم وأن لا ننسى فضلهم ولا نبخسهم أشياءهم ، وأن نترحم عليهم وندعو لهم جزاء ما قدموه وما أجراه الله على أيديهم من خير وفضل وعلم وفكر وجهد وجهاد ، كما قال الإمام أبو محمد التيمي رحمه الله :( يقبح (...)
إن قضايا الأمة عديدة ومتشعبة ، ومن الكثرة بمكان حتى تجعل الفرد المسلم في حيرة من أمره بأيّها يهتم وأيّها يقدّم وأيّها يؤخّر ، لكن ذلك لايعفي أيّن كان من هذه الأمة في مشارق الأرض ومغاربها من المسؤولية والتبعة مهما كان موقعه ووظيفته ومستواه وإمكانياته (...)
يقول الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله :(إذا لزم النّقد فلا يكون الباعث عليه الحقد ، ولكن موجّه إلى الآراء بالتمحيص ، لا إلى الأشخاص بالتنقيص).
إنّ النقد البنّاء والمراجعة المخلصة للأفكار والمواقف والأعمال والممارسات ، سواء داخل الدائرة أو خارجها (...)
إن الوقت في قاموس الدعوة والدعاة هو الحياة ، ولا يعرف قيمة الوقت وحقيقته ، إلا من ذاق لذة العمل الدائب والحركة النشطة ، ولا يمكن أن تتحقق أهداف الدعوة وتسير إلى الأمام بخطى ثابتة وتقطف ثمارها ناضجة ، إلا إذا عرف أبناء هذه الدعوة والعاملين لها قيمة (...)
لقد قارب الضيف الكريم أن يغادرنا ، بعد أن جعل أرواح المؤمنين تخفق إيمانا وخشية وتوبة وخشوعا ، وأكسبها شفافية ورقة وذلة وخضوعا ، لرب كريم رحيم غفور تعاظمت فيه مننه وعطاياه ، وتكاثرت في أيامه منحه وهداياه ، فالموفق من نال من خيراتها النصيب الأزكى ، (...)
لقد أشرنا في الجزء السابق من المقال إلى ثلاثة أبعاد مهمة لمدرسة الصيام هي : البعد الروحي والبعد التربوي والأخلاقي والبعد الاجتماعي ، ونكمل في الجزء الثاني بقية الأبعاد التي ينبغي أن تكون حاضرة عمليا لدى المؤمنين الصائمين ليكونوا قد فقهوا دروس مدرسة (...)
يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :(والله إني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بألف دينار من بيت مال المسلمين ، فقيل : ياأمير المؤمنين أتقول هذا مع تحرّيك وشدّة تحفظك وتنزّهك ؟ فقال : وأين يذهب بكم؟ والله إني لأعود برأيه (...)
إن ماحدث لقافلة أسطول الحرية ، وما تبع ذلك من تداعيات وردود أفعال ، يثبت أن جهود هؤلاء الشرفاء والأحرار من هذا العالم بمختلف بلدانهم وأديانهم وانتماءاتهم لم تذهب سدا ، وأنها قد بدأت تؤتي أكلها على أكثر من صعيد ، وذلك عندما تنادوا من كل حدب وصوب ، (...)
يقول الراشد:(الإعراض عن القراءة من كبائر الناس الكبيرة ، ولعلها الموبقة الحادية عشر بعد أن أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتناب العشر الموبقات ، فنعم فتيان الدعوة لو قرءوا...).
إن القراءة ينبوع العطاء المتجدد، ومصدر الفعالية المستمرة ، (...)
يقول سيد قطب رحمه الله (لن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة ، ولكن لانطلع عليها أو نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب...).
إنها قاعدة مهمة في فقه التعامل مع الناس باختلاف بيئاتهم وميولا تهم النفسية وأمزجتهم ومستوياتهم (...)
روي أن قتيبة بن مسلم لمّا صافّ أعداءه أي وقف حيالهم في الحرب هاله أمرهم فقال: أين محمد بن واسع ؟
فقيل له: هو في أقصى الميمنة ، يومئ بأصبعه نحو السماء .
فقال قتيبة : تلك الإصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير.
فلمّا فتح الله (...)
قال الإمام أبو بكر بن العربي رحمه الله : (سألت شيخنا أبا منصور الشيرازي الصوفي عن قوله تعالى:( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )(البقرة160).
مابيّنوا؟
قال : (...)
كتبت في مقال تزامن مع الهجمة الصهيونية السابقة على المسجد الأقصى ، أن مستوى التفاعل لدى الأمة بمختلف مكوناتها الفكرية والثقافية والعلمية والسياسية الرسمية منها والشعبية ، لايتناسب وحجم المؤامرة التي تحاك وتنفذ ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين وفي (...)
يقول الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله :(الأعمال الكبيرة إذا توزعتها الأيدي وتقاسمتها الهمم ، هان حملها وخف ثقلها ، وإن بلغت في العظم مابلغت).
إن كثرة الأعمال ، وتعدد جبهات التحرك وتوسعها ، وثقل المسؤوليات الملقاة على عاتق أبناء الدعوة والحركة ، (...)
يقول إبن حزم الأندلسي رحمه الله:(لاآفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها ، وهم من غير أهلها ، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعملون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون)(1).
في الحقيقة أن آفة الدخلاء هذه لاتقتصر على ميدان العلم فقط، بل تتعدّاه إلى غيره (...)
الجزائر
يقول الرافعي رحمه الله:(فهم(أي السلبيون) يأخذون السياسة مأخذ من لايشارك فيها ، ويتعاطون الجدّ تعاطي من يلهو به، ويتلقّون الأعمال بروح البطالة ، والعزائم بأسلوب عدم المبالاة، والمباحثة بفكرة الإهمال ، والمعارضة بطبيعة الهزء والتحقير، وهم (...)
إن المخطط التدميري الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ، والهجمة الصهيونية الشرسة عليه وعلى وجوده من أساسه ، والمؤامرة المبرمجة والمرسومة الخطوات التي تطبق بمرحلية فوق الأرض وتحتها ، من طرف المتطرفين الصهاينة وبدعم وتواطؤ من صانع القرار الصهيوني (...)