هم المقامون أبناء المقاومين ، هم الشهداء الأحياء أبناء الشهداء ، إنهم أبناء العزّة والكرامة وليس كما وصفهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ب«أبناء الكلب». توصيف لا يختلف عن ذاك الذي وصف رجال المقاومة وسكان غزّة ب«الحيوانات الآدمية». هم رجال أشاوس (...)
على خلفية الحادثة الأليمة التي هزّت معهد المزونة وخلّفت 3 قتلى في سبيل صعود سلم العلم والمعرفة فإن ما يتبادر الى الاذهان مباشرة هو مدى هشاشة البنية التحتية لمؤسساتنا التعليمية وخاصة في المناطق الداخلية. وإذ تعالت صيحات الفزع منددة بالحادثة فالأمر لا (...)
بعد 471 يوما من الإبادة التي دمرت البشر والحجر في غزة وما ان هدأ صوت الرصاص وطنين الطائرات وأزيز الدبابات حتى بدأ الفلسطينيون... ما تبقى من الفلسطينيين يلملمون على عجل ما تبقى من شتاتهم لإفشال مخططات الاحتلال وأذرعه وأعوانه في التهجير والتفتيت (...)
حفاة عراة وجوعى تترصدهم المنايا وتحيط بهم الخيانة والعمالة من كل أصقاع العالم، سلاحهم الشهادة ، شهادة مطابقة للأصل بأن فلسطين ،كل فلسطين ،عربية تماما كزيتونة لا شرقية ولا غربية ، يرسم الفلسطيني في ظلها أحلامه وينزُّ من عروقه دما يرويها ويعاهدها على (...)
الكلمة سلاح لتحرير الوعي وهي بمثابة قوة تجاوزية تحرك السواكن وتدفع نحو تحريك جبال الجليد الفكرية وما الفن الكاريكاتوري المقاوم إلا كلام صامت يفجّر ينابيع رفض الاضطهاد ويدفع نحو طوفان التحرير والتحرر من قيود الظلم . في هذا الاطار انعقدت أمس الدورة 16 (...)
قال مدير المستشفى المحلي بسبيبة محمد الميساوي ل «الشروق» ان هناك مؤشرات ايجابية لتحقيق الاهداف الوطنية التي رسمتها وزارة الصحة لإرساء منظومة صحية رائدة من خلال مشروع الاعتماد والجودة. تونس الشروق: وأضاف الميساوي ان انخراط المستشفى المحلي بسبيبة منذ (...)
على الحاشية الترابية لنفق شبه مظلم وقف شامخا، صامدا، صابرا، محتسبا، يبدو النفق ضيقا لكنه يسع العالم بأكمله، تفوح منه رائحة التراب، تراب الارض المقدسة،ارض فلسطين التي لم تنجّس ثراها نعال قطعان المحتل المنتشرة على السطح كخنازير هائجة تسفك دماء (...)
وسط جبال من الركام والحجارة كان يتنفس بصعوبة وقد فقد الاحساس بأطرافه وبقايا جسده . توقفت ساعة الزمن وكان لا يرى امامه سوى ظلمة سرمدية تتراقص وسطها نقاط نور خافتة كان وعيه غير مدرك لها ولماهيتها فكان يشيح ببصره اليها عبر فجوة صغيرة وسط الركام وكانت (...)
بسواعد منزوعة السلاح الا من ميكروفون وعدسة لنقل الصورة البشعة لما يرتكبه الكيان الارهابي الاسرائيلي بحق الطواقم الصحفية في غزة تدار حرب انتقامية موازية تنضاف الى حرب الابادة الجماعية بحق سكان غزة الأبية بنسائها واطفالها وشيوخها ورجالها الاشاوس. حرب (...)
بين سردية الانتقام من حماس التي يصفها جيش الاحتلال الاسرائيلي بالإرهابية وسردية البيت الأبيض الواشية بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ترتكب في غزة محرقة كبرى بحق الاطفال والنساء والشيوخ. ما يقترب من القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما كما يصف خبراء تم (...)
غش ، احتكار ،تلاعب ، زيادة في الاسعار وتطفيف في الكيل والميزان، هذا ما يعتمده بعض التجار من حيل قصد الزيادة في أرباحهم غير ابهين انهم انما يأكلون في بطونهم النار بما صنعت أيديهم في وقت غابت فيه القيم الانسانية وتهاونت فيه الرقابة القانونية ...فويل (...)
في حفل زفاف احد الأقارب رأى معلمه العجوز فأقبل إليه وقبّل يديه ثم قال: أتذكرني يا سيدي، فرد العجوز لا يا بني، فقال الرجل: انني ذاك التلميذ الذي سرق ساعة زميله واذكر وقتها انك أدرت رقابنا الى الحائط وفتشت جيوبنا جميعا واذكر انك استخرجت المسروق من (...)
شمالا وجنوبا، شرقا وغربا وفي كل اصقاع الدنيا تراقص التونسيون فرحا ورفرفت الرايات الوطنية عاليا احتفاء واحتفالا باقتلاع المنتخب الوطني بطاقة الترشح الى المونديال في قطر. ما أحوجنا الى فرحة كهذه تعيد الأمل الى النفوس الكئيبة التي خذلتها الطبقة (...)
يقال ان أسدا وقع في الأسر ووضع في قفص حديدي وفي اليوم التالي جاءه المروّض وطلب منه ان يرقص كالقرد فرفض بشدة فمنع عنه الطعام لأيام وعندما اشتد به الجوع وبلغ منه مبلغا كبيرا عاد اليه المروّض وطلب منه الرقص ثانية فرفض مرة اخرى فتركه لأيام اضافية حتى (...)
زيادات عشوائية وتسعيرة ب"الوجوه"، احتكار وبيع مشروط، هكذا يتعامل بعض تجّار المواد الغذائية مع المستهلكين الذين تورّطوا هم كذلك بصمتهم ولا مبالاتهم بمثل هذه الاخلالات اليومية وحتى ان تجرّأ بعضهم على التبليغ عبر ذلك الرقم الأخضر فانه امّا سيجده مشغولا (...)
سار الملك مدجّجا بحاشيته وقد وعد كلّ من يسمع منه كلمة طيبة أن يغدق عليه بالمال وفي طريقه وجد شيخا يهمّ بزرع شجرة زيتون فقال له :ما هذا يا هذا؟ اجاب الشيخ بوقار: أغرس شجرة زيتون. فردّ الملك: تغرس شجرة ستثمر بعد عشرين عاما ولعمري أراك قد بلغت من (...)
كان يعيش في كوخ حقير لا يكاد يحميه من لسعات البرد ، كان شيخا طاعنا رسمت السنون على وجهه خطوطا محفورة عميقا تحاكي مشاهد الفقر والخصاصة التي عاشها بتفاصيلها. كان يقتات على ما يجمعه من بقايا طعام عفن في المزابل الى ان انتهى به الامر طريح الفراش وظل (...)
حين نعود الى سردية احداث الخبز في جانفي 1984 نجد في ثناياها ما يوثّق لأحداث مأساوية جرّاء الترفيع في أسعار الخبز من 80 ملّيما الى 170 ملّيما بضغط من صندوق النّقد الدولي على السّلطة الحاكمة آنذاك وما اتخذته من اجراءات تقشّفية متسرّعة وما رافق ذلك (...)
القاضي للمتهم: أأنت قلت ان تشكيلة الحكومة لا تساوي مجرّد حذاء وقلت في اعضائها كذا وكذا. المتهم: أجل يا سيدي واعترف بذلك. القاضي: ولقد صدحت بذلك في الشوارع والسّاحات حتّى بلغ نداؤك عنان السماء. المتهم: أجل يا سيدي القاضي. القاضي: ألا تعلم انها منتخبة (...)
وقف بميدعته البيضاء الناصعة حائرا وسط ركن ركين من مرأب سيارته بعد ان انتهى من تصفيف تلك الكراسي القديمة ثم استدار ليعدّها واحدا واحدا و توقّف برهة ليعود للعدّ مجدّدا ثم وبصوت مسموع قال خمسة عشر كرسيا هذا يعني خمسة عشر تلميذا والواحد ...
التفاصيل (...)
شباب هائم، تائه، ضائع، مخمول، مخمور، مدمن بشدة على مذهبات العقل والجسد بمختلف انواعها من زطلة الى مخدرات الى حبوب هلوسة تفتك بمتعاطيها وتحوّله الى وحش ادمي مصاص للدماء مستعدّ لارتكاب افظع الجرائم تحت مفعول المخدر لإشباع غريزة الادمان . مقابل هذا (...)
في حين يعاني المواطن مرارة فقدان مواد أساسية وأدوية حيوية وتتقاذفه رياح الإحتكار وتعصف به عواصف اللّهفة وغلاء الأسعار وتنخر مقدرته الشرائية أمواج التجاوزات والفساد وتهرّب قوت يومه الى خارج البلاد تجد بعض السياسيين وتجّار الدين وكبار المسؤولين في (...)
لضنك العيش الم موجع لا يمكن تحمّله ، في ظل غلاء فاحش وفساد يسري في مختلف مفاصل الدولة ، فقر وبطالة ومضاربة وغش وفقدان لمواد أساسية وأدوية حيوية في وقت يتراقص فيه البعض من السياسيين على طبول المزايدة على الولاء للوطن وعلى الديمقراطية والشرعية وهم في (...)
جلس الاب إلى مائدة الطعام مرهقا بعد يوم عمل شاق نظر حوله فوجد ارغفة الخبز محترقة قليلا بسمل وحوقل وهذه عادته كلّما جلس الى الطعام ثم أخذ الرّغيف المحترق وبدأ يغمس اللقمة تلو الاخرى في المرق. خاطبته زوجته باستحياء : في غفلة مني احترق الخبز (...)
كان يجلس داخل القسم شارد الذهن، بالكاد تصله كلمات المعلم وهو يقدم الدرس وكأن به صمم، أصابعه الصغيرة ترتعش وعيناه تدوران في محجريهما وكأن ساعة الزمن توقفت وأصبحت الثواني تمرّ متثاقلة. بعد برهة سمع صوت صفّارة نهاية الحصة المسائية فانطلق مغادرا القسم (...)