قبّعةُ زماني اتّسختْ بلوثة ناقعة ورقعةُ الأحزانِ من حولي اتّسعتْ ناعقة ألا فانزعي رجليكِ من تعبِ الحذاء ومن رائحةِ الطّريقْ وامشي حافيةً على جثّة قلقي المقيتْ، في أمّة باهتة، راكدة انثريني في خطاك حلما جديدا أو قديما يكون بحجمِ شهوةِ الموتِ كي لا (...)
هل انتهت الحرب؟ لا ،لم تنته بعد، لسانُ البنادق تأمّلاً قد صمتْ وصوتُ البيادق من سكتْ، هو فصل فقط من فصول الرواية قد سقط، هو فصل فقط من فصول الرواية قد طوى الوقتٌ كما الحرب طوتْ من حَرّكَتْهُ رِيحُ غربٍ فهفتّ. لا، لم تنته الحرب، فَفِي باطن الرّوح (...)
وتونس عنّا ما هانت ولا خنّا ولا خانت وإن على فراش الضّنى استلقت ولانت قد يغور لها جرح، قد يطول بها السقام، قد تعربد في أوصالها آلام وآثام أبدا لن تخور عزائم فينا ولن يعترينا موت زؤام أبدا لن تتقطّع أوصال بنا، لن تتكسّر أحلام لنا وعظام. فنحن وإن كنّا (...)
الغريبات عن أجسادهنّ، المغرّبات في أكفانهنّ، هلا نظرن إلى حجّة اللّون في قبّة سماء تشهد انّ البحر وحده من يحفظ السرّ ويكتمه، وحده العاشق وجها متغيّرا للسّماء؟ الغرباء عن كؤوسهم، الغارقون فيها، الحاملون رؤوسا محشوّة حشو النعال بقراطيس حبّرتها خطوط (...)
لم أخسر من السُكّرِ سوى مكاني في الصفّ ولسعِ الذبابِ، لم أخسر في الصفّ سوى لهفةِ المتزاحمين على مرّ العيش أمام النوافذ وخلف الأبوابِ ، تركتُ مكاني لنحلة حطّت على أنف صبيّ وطنين القحْطِ بادٍ على وجوه العباد وبي أسرى الخيال لشعبٍ ، جهرا وقهرا يباد في (...)
منتشية كنت كفلّة اقتحم الفجر زهراتها المبتسمة فبكى احتفاء بدقّات تفتّقها، تفتّحها على جسد الأرض المنهك من رائحة ليل مليء بجثث شيوخ العلّة في الفعل، سماسرة القول، باعة العقم، هواة الرّسم بالأسود الفحميّ على صفحات الحلم، وبجثث من سقطوا بلا مجد ولا (...)
يقول لاجئ في الخيام للاجئ في المنام: هذا الرعب زائري الفوضويّ الوفيّ، مرّة يطلّ من جدار تشظّى، مرّة يلوّح لي في خمود حبيب ، كم تلظّى!!! مرّة يهمس للوثة التاريخ واعظا: يا زيفه القاني للنسيان لا تستكن، مرّة يقفز صارخا: يا جرحها الباقي، يا جرحها (...)
وما كنت يوما نصفا غريبا عن النّصف هذا النصُ نصّي وكل الفخاخ التي بالنصيحة أرهقتني، كلّ الشّراك التي في الخطيئة أوقعتني أنا من نصبتٌها عمدا لنفسي هذا النصُ نصّي والكلام الذي شوّهته حناجر الحقد تطليه بزفت، ترميه بالقصّ فوّضت لغدي حسابها قبل أمسي ذلك (...)
تصدير : المعذرة « بشلار» في فلسطين يُخلق الإنسان من يقظة أحلامه، لا من أحلام يقظته هل حلمتٓ ببيتٍ يمتدّ من شريان الأرض إلى شريان الرّوح، تبنيه شبرا فشبرا وأنت في المساحة ذارفا اعياء ورعبا، نازفا في المسافة ثباتا وصبرا ثمّ بين وميض وومضة تراه يُهدُّ (...)
آلاف القصائد عن غزة قد كتبت آلاف القصائد عنها قد تكتب، وأصدق الكتابات ما كتبت يد ثائر من مسافة الرّصد أو من مسافة الصّفر يا غزّة الطّهر كيف تغتسلين صباحا وكيف تغسلين وجه الصّبح وهل للصّباح عندك وجه يا شوكة في خاصرة القبح أم أنّك وجه كلّ الصباحات في (...)