تحرّك القطار بطيئا، متثاقلا بركابه الغاطين في العربات كسمك السردين وقد داهم العرق وجوههم وتصبّب من مسام أجسادهم ففاحت رائحة امتزجت برائحة الأحذية المتلاصقة المتداخلة، لا تقدر لترات من العطور دحرها وإزالتها وبحت أصواتهم من النداء على طفل أو قريب تاه (...)