في أقصى دواخلي ذاكرة يائسة تلمحُني أروقة العبث .. لأقضم تلك الزوايا بإثارة الإستغراب لأمضي على ناصية الفقد الموجب لأسمعَ من بُعد حسيس الورق الطائر بين رفوف الأحرف .. حتى يبست أصابعي بكثيرٍ من الخذلان.. لترغمني بأنَّ مدائن الصمت عاصمة مُبصرة لهدوء توتري الغير صائب.. فلا منطق يُقرن لأمهلني وقتًا يشُّد بيّ من أعلى أنفاسي .. وأبتسم برغم الكبرياء الذي أطالَ .بيّ .. لأنتصرَ شعورًا !..فكم كانَ الصباح بصحبتك يحمل الكثير من الذكريات ألقيّت عليَّ أُمنيات عاطلة .. بكثيرٍ من الفرح المؤجل حتى استخارت روحي لتبقيكَ رغبةً .. واشتهاءًا .. حتى ملنِّي الصبر وطفحَ الكيل بكل تلكَ التفاصيل الباردة .. بأوراق خريفيَّة كتبت غيابًا ملزم لموعدِ غُربة أنسجتكَ وصالاً .. لتذاكر محشُوة بنسيّان موجز بينَ كل تلك الجرائد ..كوب القهوة المليئة سوادًا إلا أنكَ تحايلت على صمتي لتنجو من غضبي المُنهك زعمتَ الرّحيل .. لكي لا تفقد توازنك رُغمَ شيخوخة ملامحك وتجاعيّدك الواضحة من على كتفك لتتحايل عليّ من نظرة عيناك التي ترمش كل نهار ومساء .. لنفع الإحتضان بعيدًا عن تراكُمات النزف التي حلّت بك بعدما ألقيتك خلفًا .. لم أشأ أن أترُك لكن تداركت الحنين ..خوفًا من أبقى كفيفة الإحساس سأتظاهر بحجة الهائمة لأهرُب من فصول الأحلام ولأرجع كل صوائبي وابتساماتِ المُخبأة ..من على شفا القبلات الدافئة التي حملتني من كُل صوب لأنهي كل ما في الحنين وأدّعي الإستمرار a href="http://www.twitter.com/home/?status=كفيفة الإحساس/بقلم : مسيرة السبهان " الجوهرة ممدوح http://awttar.com/aljawhara-mamdouh-kafifato-alihsas/;" target="wjr"