ف هل رميت يوماً حجراً في بركة مياه راكده ورأيت دوائراً متداخله يتسع مداها شيئاً فشيئاً ؟ هكذا هي دوائر الحياة ... تأمل هذه الدوائر ، ستجد نفسك تسبح في محيطها مهما كبرت أو صغرت لا تستطيع الخروج منها لأنه عندها ستترك المعلوم الى مجهول و ستشعر إنك لست بقادر على الحيد عن أي منها الا للدائره الأوسع ، من هنا جاءت فكرتي عن الدوائر الأربع الأساسيه للفرد والمتمثله في : 1- دائرة حياة الإنسان وتعامله مع ما يحيط به لعمارة الأرض. 2- دائرة الإعتقاد وما يرنو إليه فكر الإنسان ومعتقده الديني ليسمو بذاته عن الرذائل الى الفضائل. 3- دائرة العادات والتقاليد المجتمعيه وما تحويه من وسائل شد وجذب نحو ما يجوز وما لا يجوز عرفاً لا شرعاً . 4- دائرة الأهل والأصدقاء و أصحاب الشأن وما لهم من تأثير سلبي وايجابي على حياة الفرد. هل الدوائر السابقه تشكل قاعده ثابته ؟ حتما لا.... حاول أن ترمي حجراً مضاداً لتلك الدوائر ستجد نفسك قد تسببت في خلق دوائر أخرى ثانويه ، ستشكل بالنسبة لك آمالك ، تطلعاتك، طموحك وكل ما لم تقوى على انجازه إما لتخاذل بالاجتهاد أو بسبب معوقات أخرى تفرضها عليك الدوائر الحياتيه الأساسيه. لكل منا دوائر ثانويه ... إما تتلاشى مع الزمن وهنا تصبح أيامنا كقطرات الماء المتسربة من بين أصابعنا وتنتهي بلا بصمة أو أثر يذكر، وإما أن نحتضنها و نتبناها فنغدق عليها ما تستحق من أهمية وهنا نكسبها طابع الأولوية فتتحول إلى دوائر أساسية إضافيه لا تقل أهمية عن سابقاتها. نقطة التحول هذه تنهض بالنفس وتسمو بطموح الإنسان فترقى بفكره نحو تحقيق ما تصبو إليه نفسه منذ أمد ليس بقليل . نقطة التحول هي لحظة قرار يتخذها الإنسان ذو الهمه العاليه الذي تأبى نفسه الاّ أن تكون مؤثرة وناحجه فترقى من زوايا المتخاذلين إلى منابر العالمين. دعوه ... باحتضان طموحك بصدق وهمة والسعي الحثيث لتحقيق ما طال عليه الأمد... لتكون ...أنت. نقطة التحول بحياتك هي لحظة رميك للحجز المضاد في بركة حياتك الراكده . فهل رميت ... حجرك؟ عشقي للمعالي ضيْاءِ فجر يشدو كطفل تُتَرجمُ لهُ قصَائِّد الْحنان مَا إنْ مَرت حتىَ عادتَ كأنشودة خالده فَواصِلُها مِنْ إسْتَبَرَقِ ونبْضٌها مُرسَلُ لِ الْسَماءَ أكَانْتَ كُل الْحِكايَاتِ بِإلهام؟ وكُل الْصبْاحَاتِ مَعزُوفةِ علىَ لحن النجاح لأني دونته عنواناً لأيامي الباقيات . مع تحياتي