خلال لحظة قرار مدروس وبجرأة مطلوبه قدمت أوراق أعتمادي لدى "حكومة الابداع والنجاح" طالبةً الاذن باستخدام سلم الارتقاء عالياً نحو عالم سقفه السماء -حقيقةً- وجدتهم متشوقين لاحتضاني وبانتظار ما سيسفر عنه تواجدي لديهم. وجدته عالم لامركزي ..متعطش لكل جديد على مختلف الأصعده، عالم قد يبدو مثالياً للكثيرين لكنه في واقع أمره ذو لج عميق قد يغرق فيه من لا يقوى على مجاراة تلاطم أمواجه فلا يجد من يرمي له طوق النجاه إلا نفسه وما حَوَت من همة وعزيمة واصرار على البقاء. طرقات هذا العالم معبده إلا أنها صلفة الممشى ،تحتاج أقداماً ذات حوافر حديديه كي لا تنزف حين تخطي على الأشواك التي زرعت عليه لتُسقط كل متخاذل لا يدرك حقيقة وضع عالم النجاح ...وسلم الارتقاء. كنت ولا زلت أفضل استخدام سلم الارتقاء للأعلى بدل السير إلى الأمام في طريق قد يودي بصاحبه الى الضياع في متاهات ، فيغدو غير متأكد من صحة اتجاهه. استخدام السلم له استراتيجيه مختلفه، صحيح أنه متعب جداً ويتطلب مجهوداً مضاعفاً ، إنما كل درجة ارتقاء فيه تضمن الصعود لأعلى فيغدو المنظر السفلي أوضح و أعمق ، حينها يتأكد لنا ان ما كنا نعانيه يوماً من عوامل جذب سلبيه تشدنا للأسفل ما هي إلا توافه صغيره قد زرعناها بأنفسنا ... فنبتسم ونكمل الصعود. سلم الارتقاء ... نحن من نصنعه بإرادتنا وادارتنا،بتخطيطنا واستعدادنا، بشجاعتنا وجرأتنا. إنما وأثناء صعودنا سنحتاج رفقه مخلصه تأخذ بيدنا لنرتقي بثبات دون وجل ، رفقة من المحيطين بنا ليرفعونا ثانيةً حين التعثر و ليسندونا إذا ألمّٓ بنا التعب، رفقة تكون أحلامنا أولوياتهم و آمالنا تطلعاتهم وآهاتنا آلامهم. سلم الارتقاء... كثيرون سيتعرى أمامك فكرهم ومنطقهم ، وستتساقط أقنعتهم الزائفه من على وجوه بدت لك يوماً حميمه و قد أدي أصحابها أمامك يوماً أدوار بطولة مسانده لك ، لكن هنا ستشدها عنهم ظلمة قلوبهم وحقد غيرتهم من نجاحك. هنا ، ستبتسم لله شاكراً حامدا له نعمة انكشاف حقيقتهم قبل فوات الأوان ... حمداً كثيرا. سلم الارتقاء عزيزي القاريء ... كلما صعدت درجة منه تهاوت التي قبلها و اقتربت منك التي تليها لتدرك انه لا مناص من الارتفاع عالياً ، وعندها حتماً وبعون الله ستصل للقمه وتتربع على عرش طموحاتك بكل فخر ، هنا ستوقن أنه عندما تُعرض على الرحمن ليسألك عن "عافيتك ووقتك ومالك وشبابك" فيما أفنيتهم ستعلن على الملأ إنك ما ضيعت نعمه سبحانه سدىً. عشقي للمعالي ضيْاءِ فجر يشدو كطفل تُتَرجمُ لهُ قصَائِّد الْحنان مَا إنْ مَرت حتىَ عادتَ كأنشودة خالده فَواصِلُها مِنْ إسْتَبَرَقِ ونبْضٌها مُرسَلُ لِ الْسَماءَ أكَانْتَ كُل الْحِكايَاتِ بِإلهام؟ وكُل الْصبْاحَاتِ مَعزُوفةِ علىَ لحن النجاح لأني دونته عنواناً لأيامي الباقيات . مع تحياتي