هنا جلسنا جميعا بروح ساكنه مذهولين للحظة مما ألم بنا لا ندرك...هل هو خيال؟ أم واقع صرف محال جرت نحونا صنوف الأقدار وألقت علينا بأعتي الظلال وبفعل جنون رياحها ...اقتلعت منا راسخ الأفكار لحظة ...انقطاع ادراك حقيقة الأمور لحظة ...ضياع طريق الخلاص لحظة ...اندماج الواقع بالخيال لحظة ...فطرية ...انما غير عاديه نعيشها جميعا اذا ما تكالبت علينا قسوة النهايات ورمادية الأحداث لبدايات اعتقدناها لفترة مثالية ورديه حيث جلسنا شعرنا بشتات ذواتنا متناثرة حولنا وقد أخذ كل منها يشكو وحيدا ولكن،لا يبث همومه الا لخالقه ويلومنا نحن ...لضعفنا...لجهلنا ولعدم استيعابنا مبكرا حقيقة المجريات ولعدم سعينا المبكر في طريق اصلاح الخطأ الذي كان واضحا جليا ، ولكنا أعمينا بصيرتنا عنه شتات الذات يرجو استدراكه واحكام لملمته شتات الذات يرجو جمعه بأرقى وأنقى ما قد يكون شتات الذات يطلب تجميل عرى أطرافه المشذبه بفعل الجروح نداء لجمع شتات الذات وادراكها قبل فوات الأوان بتزكيتها عن كل ما من شأنه أن يدنسها بتعزيز مقوماتها للارتقاء بها ...نحو ما تستحق ادراك ذواتنا لا ينجح الا بادراك واقعها وواقع الحال يقول لا يؤذي الذات مثل السعى وراء هوى النفس قلوبنا المؤمنة تتذبذب مسكينه حائره بين عقل راجح ونفس كثيرا ما تكون أماره...وهذا ما يحولها الى شتات يقول تعالى: " ونفس وما سواها(7) فألهما فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها"سورة الشمس شتات الأنفس تنادي الآله أن لطفك ورحمتك يا رب أرجو لأسكن نفس زكية طالبة علاك ولجود لطفك وكرمك ترنو لطيفة الفودري تحياتي