تسأليني عن أريجِ الزهرِ في الوادي لماذا هاجرتْ أسرابُهُ ؟.. إنني واللهِ لا أدري؛ فمُرِّي واسأليهِ ربما كانت له أسبابُهُ !. كيف يجتاحُ سكون الوردِ ظلٌ عابرٌ ؟ كيف لي أن أخْلُقِ الذُّعْرَ بساحاتِ العبيرِ؟ لم أكن يا ميّ إلا زفرةً مكلومةً ألقت بها أمنيةٌ ذاتَ مساءْ.! ثم أصبحتُ كما تهوين عصفورا يغني لبياضِ الصبحِ مَوَّالاَ على أيكتِهِ..! قِصَّتي في عالمِ الطيرِ بَدَتْ تَلْويحَةً ثَكْلَى وأضغاثَ ارتواءْ.. فاض بي ضعفي ولَمَّا ألتقي حُلْمِي الذي فتَّشتُ عنه . عندها قررت أن أحيا قويا مثل غصنٍ يحمل الصقرَ الذي جاء زمانِ القيظِ لَأْياً ثم طارْ . وإذا ما عدتِ للأسفار ما بين شراييني ونبضي، عدتُ فورا للحياةْ .. كوكبا يختالُ في عمقِ السماءِ، .. مثلما كنتُ بعينيك بُروقا وصهيلا .. وسُيوفا تزرعُ النُّبْلَ وتُذْكي الخيلاءْ.. عَتِّقِي الكُحْلَ بعينيكِ لأحيا.. وافْرُقِي الشَّعْرَ على ناصيةٍ أوحى لها الله بهذا الحسن وَحْياَ.. واجعلي من حَبْلِه المَوْضُونِ تاجا يعتلي حُزني الذي لازمني بعد رحيل امرأة أبصرتُها قبلَ ثلاثين سنةْ ! .