اقبال ضعيف خلال ايام المعرض رغم تعدد دور النشر والعارضين اقبال كبير على معرض الكتاب بتونس في دورته الحادية والثلاثية في يومه الاخير نوال السعداوي وادونيس نجمي معرض تونس الدولي للكتاب . خاص بأوتار أسدل الستار في العاصمة التونسية امس على فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي استمر عشرة ايام بمشاركة 19 دولة واتخذ شعارا له " قفا نقرا " بعد ان احتجب لمدة سنتين . ويطالع الزائر لمعرض تونس للكتاب في هذه الدورة التي تستضيف مجموعة من دور النشر التي تجاوز عددها الستمائة دار نشر تونسية واجنبية من بينهم 100 عارض من تونس و72 عارضًا من مصر و35 من لبنان و27 من سورية اضافة الى دول عربية واجنبية اخرى . واتسمت هذه الدورة باستضافة اثنين من ابرز الكتاب والمفكرين العرب وهم الكاتبة المصرية نوال السعداوي والكاتب السوري ادونيس اللذين اثثا مجموعة من الحلقات الفكرية والنقاشات في اطار الانشطة الفكرية المصاحبة للمعرض حضرها مجموعة من المهتمين بكتاباتهم حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الفكرية والادبية وخاصة قضايا تتعلق بالمراة العربية بصفة عامة وعلاقتها بالمجتمع الذي تعيش فيه . ومنحت ادارة معرض تونس الدولي للكتاب خلال هذه الدورة مجموعة من الجوائز ترشح لها 20 كاتبا مشاركا وتوزعت بين 33 عنوانا 18 دراسة اكاديمية و9 ترجمات , وتتمثل الجوائز في جائزة افضل إبداع أدبي وأفضل ترجمة وأفضل دراسة تهدف للإسهام بقطاع الكتاب بوصفه أداة رئيسية لنشر المعرفة وتداولها، وكانت جائزة الابداع الادبي من نصيب الكاتب التونسي شكري المبخوت على جائزة الإبداع الأدبي وقيمتها 15 ألف دينار عن روايته «الطلياني» الصادرة عن دار التنوير تونس 2014 و التي تم اختيارها ضمن القائمة القصيرة للبوكر لهذا العام. كما منحت جائزة الدراسات مناصفة بين كل من المفكر يوسف الصديق عن كتابه «الآخر والآخرون في القرآن» ، والأزهر زناد عن كتابه «اللغة والجسد» والتي قال عنها : ان قصة هذا الكتاب نشأت من خلال فكرة بسيطة انطلقت مع بداية الثورة ثم توسَّعت الفكرة وتبلغ قيمة الجائزة 7500 دينار. أما جائزة الترجمة فكانت من نصيب ناجي العونلي عن ترجمته لكتاب الفيلسوف هيغل «دروس في الإستيطيقا» عن دار الجمل 2013، كما حصلت دار محمد علي للنشر على جائزة ناشر دورة 2015. وحظي جناح المملكة العربية السعودية كعادته باقبال كبير من التونسيين الراغبين في الحصول على نسخة من المصحف الشريف وهو تقليد اعتمدته المملكة في كل دورة من دورات معرض الكتاب . ويطالع الزائر لجناح المملكة في معرض تونس الدولي للكتاب مجموعة من الاركان الممثلة للجهات الحكومية المشاركة في هذه الدورة , يقدم كل ركن منها مجموعة من الاصادرات الجديدة والنشريات التي تسهم في التعريف بهذه الجهات وانشطتها من ندوات ومؤتمرات وطباعة البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه في شكل كتب . كما يعرض الجناح , الذي يحيط به معرض صور للحرمين الشريفين والتوسعة التي تشملهما , ما يزيد عن 1500 عنوانا من مختلف الاصدارات .. واول ما يقابل زوار الجناح راية التوحيد // علم المملكة العربية السعودية // وشاشة تعرض شريطا مصورا عن الحرمين الشريفين ثم اقسام الجناح التى وزعت بطريقة مدروسة تسهل على الزائر التنقل والاطلاع والتزود بالمعلومات . ويضم جناح المملكة في المعرض مشاركة 11 جهة حكومية تتمثل في وزارة التعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وجامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة طيبة ومكتبة الملك فهد ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة , إلى جانب دارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي الثقافي بجدة . ولم يشهد معرض تونس الدولي للكتاب خلال العشرة ايام التي انعقد فيها اقبالا جماهيريا كبيرا من قبل الزوار حيث اثارت هذه الحالة انتقاد اغلب العارضين الذين اشتكوا من عدم اقبال التونسيين على الكتاب وارجعوه الى الظروف الامنية والسياسية والاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد ولكن يوم الاختتام شهد ازدحاما كبيرا من الزوار بمختلف مراحلهم العمرية .
