موقع عنق الجمل يستقطب يوميا مئات الزوار مع تواصل أشغال التهيئة والصيانة .. والمطالبة بمزيد العناية بنظافة الموقع    رئاسة الحكومة: نحن بصدد مراجعة القوانين لفائدة موظّفي هيئة مكافحة الفساد    عاجل : الإعلان عن القائمات النهائية لرخص التاكسي الفردي لولاية تونس    عاجل: تعديلات على قانون عدول الإشهاد من بينها إلغاء الطلاق بالتراضي    وزارة العدل: انتداب 196 عدل إشهاد و222 خطة للتناظر بين كتبة وكتبة مساعدين للمحاكم    الأشقاء يبقون أشقاءً: هكذا علّق قيس سعيد على الجدل بين تونس والمغرب حول التمور    عاجل: دعوة لدعم زيت الزيتون للتونسيين    الليغا: إلغاء إقامة لقاء برشلونة وفياريال في ميامي    عاجل : تنجّم تتحصل على برنامج المباريات الكاملة لكأس الأمم الإفريقية 2025    عاجل-التفاصيل الكاملة لجريمة بنغازي: 7 أطفال ووالدهم ضحايا القتل    عاجل: وزارة الداخلية تعلن عن مناظرة خارجية ..هذه تفاصيلها    قضية عبير موسي: هيئة الدفاع تكشف عن تطورات جديدة..#خبر_عاجل    تونس تصنع الحدث.. ضمن أفضل 25 وجهة عالمية في 2026    سليانة: 100 تلميذ وتلميذة سجلوا بالمعهد الجهوي للموسيقي و الرقص خلال السنة الدراسية الجارية (مدير المعهد)    مدنين: تنظيم الدورة الثامنة لمهرجان "الغربوز" ببني خداش من 27 الى 31 اكتوبر    مصر : سحب أكثر من 17 مليون عبوة دوائية منتهية الصلاحية    عاجل/ تفكيك شبكة دولية لترويج المخدرات..وهذه التفاصيل..    مدنين على إيقاع مسرح التجريب    تبادل عنف ورشق بالحجارة داخل حافلة: القضاء يتدخل وهذه حصيلة الايقافات..#خبر_عاجل    جريمة قتل مروّعة بالمرسى: منحرفون يهشمون رأس عامل يومي بعد سلبه    الرابطة الأولى: تشكيلة الترجي الجرجيسي في مواجهة الترجي الرياضي    الرابطة الأولى: تشكيلة النجم الساحلي في مواجهة الأولمبي الباجي    الاحد 26 أكتوبر الجاري يوم بدون سيارات في بلدية الشيحية من ولاية صفاقس    مجمع التمور : موسم تصدير التمور الي المغرب انطلق يوم 20 أكتوبر    الجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة تدعو البنك المركزي الى حل هذه الاشكاليات    الحماية المدنية : 629 تدخلا خلال24ساعة الماضية    تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم لسنة 2026    فتيات تونس يتألقن في أربيل... تتويج المنتخب للجودو بلقب البطولة العربية!    اللوفر في باريس يعيد فتح أبوابه بعد سرقة قياسية بقيمة 88 مليون يورو    بعد خسارة نوبل.. ترامب ينال جائزة "مهندس السلام"    عاجل: واتساب ومسنجر يطلقو أدوات جديدة تحميك من التحيل الإلكتروني!    دورة التحدي بريست بفرنسا للتنس: التوسي معز الشرقي يغادر من الدور السادس عشر    عاجل/ بلاغ هام للترجي الرياضي التونسي..    عاجل/ اصطدام عربتي المترو 5 و3: الكشف عن أسباب الحادث..    هل تريد يومًا منتجًا؟ لا تفعل هذه الأشياء الخمس عند الاستيقاظ    الترجي التونسي يواجه الترجي الجرجيسي..التوقيت والقناة الناقلة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة ساحل الإكوادور    الجزائر تعود لتطبيق عقوبة الإعدام بعد 32 عاماً..هذه الجرائم المعنية    العدل الدولية تُصدر اليوم حكماً في قانونية منع إدخال المساعدات للقطاع    طقس اليوم: أمطار بالشمال وانخفاض في درجات الحرارة    قيس سعيد: بلاغ استثناء المغرب من تصدير التمور غير مسؤول يقتضي الواجب مساءلة صاحبه    الكونغرس يلاحق بيل كلينتون في قضية إبستين المثيرة!    يوم الخميس مفتتح شهر جمادى الأولى 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    عاجل: مفتي الجمهورية: الخميس 23 أكتوبر أول أيام شهر جمادى الأولى 1447 ه    في افتتاح تظاهرة «عين المحبة» في موسمها الثاني...تكريم المطربة القديرة «سلاف»    مصر.. اكتشاف تمثال ونفق يقرب العلماء من مقبرة الملكة كليوباترا    الدورة 28 للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين مهداة لروح مؤسسها الفقيد أنور الشعافي    المؤتمر الثامن للطب العام والعائلي: مقاربات طيبة ونفسية واجتماعية للتهرم المتزايد للسكان في تونس    المهدية: انطلاق موسم جني الزيتون يوم 4 نوفمبر القادم وتقديرات بإنتاج 140 ألف طن    كيفاش تحافظ على زيت الزيتونة ويقعد معاك مدة طويلة؟    بن عروس: الشروع في تأمين عيادات في اختصاص جراحة العظام بالمراكز الوسيطة بالجهة    تأمينات البنك الوطني الفلاحي: رقم الأعمال يزيد ب9،8 بالمائة ويبلغ 136 مليون دينار موفى سبتمبر 2025    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025 إلى 3.3 بالمائة..    بمناسبة الذكرى 77 لتأسيسها: الخطوط التونسية تطلق عروضا استثنائية لمدة 77 ساعة    طقس اليوم: الحرارة تصل إلى 34 درجة وأمطار ضعيفة بأقصى الشمال    مواطنة من أمريكا تعلن إسلامها اليوم بمكتب مفتي الجمهورية!    دراسة علمية تربط بين تربية القطط وارتفاع مستوى التعاطف والحنان لدى النساء    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى متى تقسوا القلوب..؟
نشر في أوتار يوم 07 - 12 - 2010

يستبد لي كل ما حولي ..تزداد في صدري الاختناق ..تطويني على تلا فيف أحشائي المعتصرة بألم إحارق تتلاطم خطواتي تتثاقل مع خفقات القلب المخلوع وضربات تقصم الظهر ويتطرق سؤال هارب من جو مظلم يتردد صداه...
كيف تكون تلك القلوب التي تبعث الحياة إلى الجسد وتبعث الدفء في من حولها إن تكون مسلوبة تفقد من داخلها خاصيتها وتتحول من دفئ إلى جليد لاحياه فيه ..
حساس شعرت به وانأ انظر إلى تلك النماذج من البشر إلى من كانوا شعلة نور وشمعة تضيء طريق الوجود لأبنائهم ..
تساءلت بألم أيكون النكران هو رد الجميل ؟
رأيت أغلال عاشت جزئ من كيان يسكنه التمرد ويتمادى في لغط حممه الهادرة ..لم يعد لهم الدنيا مكان ..الخطوات المضطربة تدفعني ..تزج بي وسط أمواج الجحود الطاعنة.
وانأ أتأملها تنظر في كل اتجاه تصفق وتصدر ضحكات هادرة تنطلق من داخلها مدويه لكنها تحرق الأعماق شعور مؤلم أن ترى تلك الفئة المسنة طحنتها الهموم وكل هذا الجحود .
إحداهن قالت ذهب ضوء عيني من شدة البكاء ..لا أحد يسأل عني ولا يزورني ثمانية سنوات وأنا هنا لا يزورني احد...ولكني أريد أهلي .. لا أريد أن أموت هنا ولا احد يسأل عني ..!
وإحداهن كانت تصافحني كل دقيقة تقبلني وهي في كامل الفرح والسعادة ..ولا تريد أن تنتهي تلك اللحظات..!
وإحداهن قالت :أنا سعيدة لا تذهبوا وتتركوني ..!
وأخرى كانت تمشي بصمت وتنظر إلينا بصمت وفي عينيها ألف سؤال ينتظر إجابة ..!
وإحداهن تمشي ذاهبة وغادية لاتهتم بما حولها تهرب من واقع لا تريد تصديقه ..!
والبعض الأحر يصفق ويصدر ضحكات وقهقهات تشعرك باحتقار لهذه الحياة في وجود جحود كهذا الجحود !
تسعى قدماي بخطوات ملسوبة تارة إلى اليمين وأخرى إلى الشمال ..وأنا أرقبها يبدو وجهها مشدود على قالب معوج تسفر شفتاها عن ابتسامة صفراء مذمومة تتخاطف عيناي نظرات إلى الخلف تلتقط المساحات الخالية عن اليمين وعن الشمال تناوشت نظرة ذعر متوثب تحفر لها مكاناً في قاع رأسي المعترك ..نظرات تائهة وهي تلوح بوجهها وتصدر شتائم لا تريد أن يقترب منها أحد
أحسست برغبة جامحة في البكاء لكنى تماسكت حتى لاأزيد من همومهم ..
وبعد عودتى فضلت الصمت عن الحديث وشعرت بعدم رغبتى في أي شيئ.
علي أن أجلس لأكتب دون قيود .. كل ما يدور في ذهني ولا يهم نوعية تلك الكتابة ولا مستواها الآن..!
المهم الكتابة في حد ذاتها كوسيلة تفريغ وترميم لما بداخلي ..
أصالح ذاتي مع الأشياء .. مع العالم الذي تغير بنظري وتبدلت إيقاعاته أصبح لكل شيء ألف لون ..وألف وجه،أحاول ترميم تلك الشقوق التي أشعر بها اللحظة تتفطر وتنكئ جراحات غائرة
حقا .. عندما يصادق الإنسان شيئ جميل مفرط في الجمال .. يرغب في البكاء
,وعندما يفاجئ بجحود ونكران كما أراه اللحظة يتلاشي كفقاعات الصابون ..!
لذا سأكتب الليلة حتى تغرق الحروف كل أوراقي ..!
ليست القضية في الغياب.... الجميع يذهب ... ويرحل .. ولكن ما اريد تأكيده ... أن القلوب الرقيقة تكون قد من صخر عندما تقابل حنان الأمومة وعاطفتها بهذا النكران القاتل وهذا الجحود الجارح .. الحزن يعتدي علي بطريقة متوحشة
فا زمن الحنان مات ... ومواسم الذبول لم تكلف نفسها لحين جمع الحصاد ..!
أحلم بأن ألبس هذه الفئة معطفا من الوفاء ..! كي أضمد بعض جراحاتها لكنني على يقين أنني لاأستطيع ..إلا أن أردد ...
إلى متى ستقسو القلوب؟؟
*منسقة المحتوى العربي بالمدينة المنورة
Fatimah_sam1_(at)_hotmail.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.