رغم دورها الحيوي في التواصل بين الثقافات الإيدز والهربس والسيلان.. ضريبة قاتلة للسياحة الخارجية إصابة المرأة بالهربس تؤدي لتشوه الجنين وأمراض الكبد والمخ والوفاة الاتصال الجنسي خارج حدود الزواج يهدد بالإصابة بالإيدز والسيلان التوعية الدينية صمام أمان للشباب ضد الانفلات بالخارج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما ظهرت الفاحشة في قوم قط فأعلنوها حتى شاعت فيهم الأوبئة والأوجاع التي لم تظهر في أسلافهم) صدق الرسول الكريم. أدت المفاهيم الخاطئة للسياحة الخارجية كوسيلة للترفيه غير البريء إلى زيادة ملحوظة في الإصابة بالأمراض الجنسية القاتلة مثل السيلان والإيدز والهربس والكلاميديا. ففي الوقت الذي ينظر فيه البعض إلى السياحة الخارجية كوسيلة فعالة للتواصل بين الثقافات والحضارات والترفيه البريء لتجديد الدماء والنفس لمواجهة تحديات العصر رأى البعض فيها خاصة من الشباب فرصة (للانفلات) من الضوابط الأخلاقية والجري خلف شعارات براقة خادعة لاسيما في ظل انتشار الوسائل المختلفة لمنع الحمل. ولعل الأمر يستدعي بكل تأكيد المزيد من الاهتمام بالتوعية الدينية للشباب قبل التفكير في السياحة في الخارج حتى لا نعاني من هذه الضريبة الثقيلة، إيدز، هربس، سيلان، وغيرها من الأمراض القاتلة. ولعل من أبرز الأمراض الخطيرة التي قد تنجم عن السياحة بالخارج الإيدز الذي يحدث نتيجة الاتصال الجنسي غير الشرعي ويؤدي إلى عجز الجهاز المناعي في الجسم عن محاربة الأمراض ويسببه فيروس نقص المناعة البشري ويوجد في الخلايا اللميفاوية وهي خلية مساعدة تسهم بدور كبير في الجهاز المناعي للإنسان ويؤدي تدميرها إلى ضعف الخلايا المناعية وإصابة المخ وفقدان الذاكرة ونقص الصفائح الدموية ومن ثم النزيف من أي مكان ولا يوجد علاج حاسم لمرض الإيدز أو تطعيم حتى الآن على الرغم من الادعاءات العديدة للبعض في هذا المجال. أما مرض الهربس فيعني الزحف البطيء كالأفعى وهو من أكثر الانتانات الفيروسية انتشاراً ويصيب الجنسين كما أنه شديد العدوى ومصدر انتكاسات قوية على الصعيد النفسي، وقد يتم الشفاء منه تماما إلا أنه يعاود الرجوع مرة أخرى للمريض ولا يعد ضمن تصنيف الأمراض المعدية إلا في حالة الانتان البدئي أو الهجمات الناكسة ويظهر الهربس العادي حول الفم ويطلق عليه قبلة الحمى.. ويظهر الهربس الفيروسي في المناطق التناسلية على شكل فقاعات صغيرة وتتقرح أو تنتفخ وتنتشر لتغطي المنطقة المصابة. وتصاب الإناث في منطقة مجرى البول ومنها يمتد إلى المثانة البولية ومع بداية ظهوره يعاني المريض من ألم وحرقان في البول وفي حالات الانحباس البولي ترتفع درجة حرارة المريض وتتضخم الغدد اللمفاوية المجاورة لمنطقة الإصابة وقد يؤدي إلى التهاب بالسحايا في حالة إصابة الرجال وصداع شديد وقيء وتنتقل العدوى عن طريق المعاشرة الجنسية أما المرأة الحامل فتؤدي إصابتها إلى تشوهات بالحنين أو بأمراض الكبد والمخ أو الوفاة وفيروس الهربس يزداد نشاطه في حالات الاجهاد سواء الجسدي أو الجنسي أو النفسي وارتفاع درجة الحرارة والصدمات والإصابات. وبالنسبة للبالغين يؤدي الهريس إلى نقص المناعة والأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والكبد أما في الأطفال المصابين فيصاحب المرض نقص في المقاومة. أما الزهري فهو مرض تعفني تسببه لولبيات دقيقة تموت بسهولة بالوسط الخارجي وفي حالات الجفاف والمطهرات الموضعية إلا أنه يستطيع عبور المشيمة أثناء الحمل ويصيب الجنين وتكمن خطورته في مراحله المتقدمة حيث يصيب القلب والجهاز العصبي والأحشاء. ويظهر الزهري في صورة طفح سطحي غير مؤلم واضح المعالم حلقي الشكل ويشبه في لونه اللحم النيئ وعند تلمسه يشبه في قسوته الغضروف عند قاعدته ويسمى بالقرح الصلب ويظهر على اللسان والشفة واللوز والاصبع والأعضاء التناسلية على هيئة عقد ضخمة متحركة وهو مرض معد.. وفي حالة الإصابة به يتم الفصل بين الأزواج لمنع المعاشرة وعدم استخدام أدوات المريض. وينتقل السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب وتستقر الجرثومة بمجرى البول أو المهبل أو عنق الرحم وتتم الاصابة به عن طريق الملامسة أو الاحتكاك بالمنطقة المصابة وينتقل من الاحتكاك بالمنطقة المصابة أو استعمال الملابس وكراسي الحمام الرطبة والملوثة بالجرثومة وتختلف أعراضه باختلاف نوع الجرثومة ويصاحب المرض حرقان بمجرى البول وتعسره وخروج صديد كثيف ولزج وبعد اسبوعين من ظهور الإصابة تزداد حدة الحرقان والألم والتقطع في البول أو العكس لدرجة تسترعى انتباه المريض كما يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وسرعة في النبض وتنحصر آلامه في مجرى البول التناسلي نظراً لاستقرار الجرثومة فيه والتي قد تصل إلى الدورة الدموية أو البربخ إلى الخصيتين وقنوات فالوب والمبيضين مما يؤدي للعقم ولا تكتشفه المرأة حينما يذهب الزوج للعلاج أو عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات مهبلية أو بالرحم واذا لم يتم العلاج في بداية المرض أصبح الشفاء منه ضئيلاً والعلاج غير مجد ويخلف المرض مضاعفات غاية في الخطورة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل والشكوى من الآلام عادة تكون في الذكور كما تصيب المرأة أنيميا حادة والآلام بالظهر واضطرابات الدورة الشهرية. وينتشر مرض الكلاميديا بين المراهقين والشباب كما يصيب النساء بالعقم في حال اهمال العلاج في مراحل المرض الأولية بالإضافة إلى تلف في قنوات فالوب والحمل الكاذب خارج الرحم وبداخل القناة ومن أعراضه حرقان في البول وآلام أسفل البطن وأثناء المعاشرة وتورم في الأعضاء التناسلية للرجال في حين لا تظهر أعراض المرض على ثلاثة أرباع النساء. وتؤدي هذه الأمراض إلى الإصابة بالاكتئاب نتيجة الإحساس بالوحدة والحزن المستمر والقلق والشعور بعدم الاحترام للنفس نتيجة تجاهل القيم والمبادئ في لحظة ضعف. ولا يوجد من علاج سوى تقوى الله والعمل على توثيق الصلة بربه عن طريق الصلاة وقراءة القرآن الذي يعد علاجاً لكل داء والدعاء والذكر والثبات والصبر قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) وكلما اتجه المسلم بالدعاء الى من بيده ملكوت كل شيء ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء لبى دعاءه خاصة إذا كان الدعاء في ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل أو بين الأذان والإقامة. وليكن المرء متفائلاً ولا يجعل لليأس طريقا إلى نفسه.. واذكروا الله.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله). هل تعلم ؟! - مرض السيلان يسبب العقم للرجال والنساء إلى الأبد إذا لم يعالج في مراحله الأولى. - مريض الإيدز أكثر عرضة للإصابة بأمراض خبيثة أخرى مثل كبوس سركوما، اللمفاومة، سرطان الغدد الليمفاوية، التركوما، الجهاز العصبي. - فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم وسرطان العضو التناسلي في الذكور والتهاب في الكبد أو السحايا. إحصائيات عالمية - وصل عدد الإصابات بمرض الإيدز إلى أكثر من 70 مليون مصاب في العالم بمعدل 16 ألفاً في اليوم. - عدد الإصابات بمرض السيلان وصلت إلى 250 مليون مصاب سنويا. - الهربس يصيب حوالى 50 مليون شخص في العام في العالم كله. - بلغ عدد المصابين بالكلاميديا 89 مليوناً بمعدل 4 ملايين سنويا والزهري 12 مليوناً. - وصل عدد الإصابات بداء المشعرات المهبلية 170 مليون إصابة. - تم اكتشاف 24 نوعا من الأمراض الجنسية حديثاً وبلغ عدد الإصابات بها أكثر من 750 مليون نسمة.