-1- فليسقط الشعر الذى لا يطرح القضية وليسقط الشعر الذى يغازل الغجرية وليسقط الشعر الذى كان النفاق للملوك من بنى أمية وليسقط الخيال , تسقط الذاتية والوصف والمديح والمرثية وليسقط الشعر الذى ما انحاز للضحية ولتسقط الأبيات إن .... جاءت تعجُّ بالرمزية تخاف أن تبوح بالهتاف ضد تلكمُ الوحشية تخاف أن تقول لا .... وألف لا يا سادة العصور فى ... ما كان من قتلٍ ومن سادية فليسقط الشعر الذى يهادن الرجعية ما أسقطت تاريخنا , تبدّل الهوية وليسقط الشعر الذي لم يمتدح ثوراتنا العربية وليسقط الشعر الذي بارك الطغاة لم يمجد الرعية فكلنا مسخٌ بلا جنسية أبوابنا مفتوحة لكنها حتما لغير من لسانه العربية فنحن نعشق اليهود نعشق العبرية إما منا بوشُ الفتى وهْو الرجا , وهْو الندى قد جاء للدنيا هدية حماية للساقطين ورحمة بالبائسين يحمى جموع الخائفين من كل ذى جدٍّ ودين من كل من صان الشعوب اليعربية أو قاد ركب الصامدين أخا حمية مدافعٌ لم يرتجفْ يوما ولم يأبهْ لموتٍ أو لحبل المقصلة ظل المثال الفذ يحكى عن بطولاتٍ أبية قضّت مناما للعدا وارتاب رعديد الطوية وهكذا حقا تكون المرجلة حقا تكون المرجلة حقا تكون المرجلة يا فارسا يفدى الرعية -2- فليسقط الشعر أوزانا وأذكارا إن لم يكن خنجرا نمحو به عارا محوت شعرى ولا كانت منابره إذا يساير ذل الصمت خوّارا إذا يغض لطرفٍ مثل قادتنا ولا يقاوم محتلا وغدارا فليسقط النثر والأقلام أجمعها إن لم تدافع لحق تحفظ الدارا فليسقط الجنس والأفكار ما فتئت تروى لنا قصصا أو تلعن الجارا ما بت أنظر إلا العجز أنسجه والنار تُشعل من نار بها نارا يا قادة العرب هل ما فيكمُ عمر ولا سمعتم عن الأبطال أحرارا القدس نادى صلاح الدين أحسبه وظن بعد صلاح الدين ثُوّارا فما رأيت أخا أبطال منتفضا ولا رأيت لكم فى الحق إصرارا فهل دفنا بموتٍ كل بارقة وليس نرقب بعد الموت مختارا هذا مصير أبان اليوم خيبتكم ومزق اليوم بعد الصمت أستارا وفارس العرب فى سجن يحيط به حبل المشانق يا للهول أقدارا جمال ماذا تبقى بعد رحلتكم إلا الأعاجم للأعجام أنصارا بغداد كانت لأرض الله حاكمة هم ضيعوها رضوا بالكفر أحبارا أين الرشيد ومأمون ومعتصم هم ينظرون إلى ما كان أو صارا وينظرون لعُرب اليوم فى عجب ماذا دهاهم وكانوا السيف بتارا من كان ينشر دين الله مقتدرا لا يرهبون بعزم الحق جرارا واليوم كل حقير فى إمارته يعيش من خوفه الجرذان أو فارا