سبق نشر لأوتار يروي لنا التاريخ عن احتلال التتار للبلاد العربية والإسلامية فقد ذكر لنا أن انهر من الدماء سالت في الأزقة والطرقات حتى أن ركاب الغازي سبح في الدم والخيل تسير على أشلاء البشر جف العشب وبكى الحجر وقد صبت المنجنيقات على الأمة وابلا من الحمم ولم يبقي إلا النساء الثكلى والمغتصبة التي تحمل بين جنبيها الحرقة والألم كما يروى المؤرخون كيف خرجنا من الأندلس في زمن ملوك الطوائف أصحاب الترف والطرائف والبذخ الزائف بمساعدة مساعديهم القواد والمندس ولكل جواد كبوة إنها النكسة وبين حسرة ودمعة عدنا أدراجنا خائبين مندحرين غير مأسوف علينا ومحاكم التفتيش تقتص منا وتسلط أحكامها الجائرة أما أن ترتد عن دينك وأما الموت وكان الانسحاب المذل لجيوش الإمبراطورية الإسلامية مهزوما يحمل وحل الخيبة في حرب القرم ويتم الإسقاط على القدس عروس المدائن فها هي تأن وتتضور يا شعبي الأصم أتعلمون مما يصنع مداد الأحرار خليط من هزيمة ودم ونار تفور في العروق تنطق بالكلم وأنا متأكد أن المداد الأحمر القاني لا يجف من هذا القلم ولو رفرف كذبا ألف ألف علم فان محكمة العدل اللاهية حكمت علينا أن نعيش في انكسار الندم يا امة الأشلاء والرمم