قبل بداية السنة الجديدة 2012م ،شهدت 2011م أحداث كثيرة منها المؤلم ومنها المفرح ،و اتخذت بعض الدول العربية اتجاه الحرية مع ثورات جعلت العالم يشهد بعظمتها . وقد رحل العديد من الشهداء الثوريين الشرفاء ،وأصيب الكثير أيضا، وكانت البداية بتونس ومن بعدها مصر مرورا باليمن وليبيا ،وإلى سوريا والتي حتى الآن لم تتنفس الحرية بسبب المجرم والطاغي الأسد،ولكن حتى الآن لم تنته الثورات ولم تكتمل في باقي هذه الدول . تونس التي أشعلت نيران الثورة الحقيقية الشريفة في قلوب العرب والتي أثبتت أننا بشر ولنا حقوق ولابد أن نستردها من كل ظالم ،وهي الآن تحاول بناء نفسها ونظامها الجديد ولكن المهم أن يكون مختلف تماما عن ما سبق وإلا فلا داعي لهذا النظام وأتمنى أن يحققوا مراد ثورتهم العظيمة.،أما عن مصر وطني قد نجحت ثورتها فعليا بتنحي طاغيها مبارك لكن دون اكتمال حقيقي ،وللأسف أصبح الوضع مريب ،والجيش الذي كنا نحترمه الآن أصبحنا نشكك في شرفه وعظمته ،بسبب ما قام به من أفعال مشينة ضد ثوارنا العظماء وتخوينهم الدائم،بالإضافة إلى أنني أرى من وجهة نظري أن المجلس العسكري لازال يحمي مبارك وأعوانه،وكثرة التأجيلات في المحاكمات جعلنا نفقد الثقة في القضاء ، وخوفي الأكبر أن يمحى أي دليل ضد مبارك وأعوانه في قضية قتل المتظاهرين،ويصبحون أبرياء أحرار،ويموت حق كل الثوار بشهدائهم الشرفاء،وأحداث كثيرة مرت علينا وشكوك كبيرة اخترقت قلوبنا ليس لها إجابة وإلى متى !!! لا أدرى؟؟؟، على الرغم من أن ثقتي بالله كبيرة ،وأن ثورتنا لن تسقط في أيدي هؤلاء الخونةمهما كلفنا الأمر،إلا أن الخوف كله من تلاعب أيدي القذارة التي هدفها هو هزيمة ثورتنا العظيمة ، وللأسف سوف يجدون من يقف بجانبهم ضدنا ، دعواتي أن تنصر مصر وكل الدول العربية .،وعن اليمن فقد ناضلوا حاربوامحاولة للتغيير الصحيح وأتمنى أن تقف مرة أخرى بنجاح ونظام جديد حقيقي يحقق لهم ماتمنوه.،أما عن ليبيا فقط سعدت بتحريرهم من القذافي،ولكن أتمنى بشدة أن تستعيد ليبيا مكانتها وأن تبنى من جديد بطريقة أفضل مما سبق ،وأن يتعاونوا معا بيد واحدة. لكن بقيت سوريا حتى الآن تناضل وتجاهد في سبيل تحقيق ثورتها الشريفة ،بشار الأسد لا يكتفي بتدمير بلاده فقط بل بتعذيب شعبه وإخماد أصوات حريتهم العظيمة،ولابد أن يفكر مرة أخرى في كل حكام العرب الذين سبقوه ،فمنهم من قتل ومنهم من دخل السجن ومنهم من هرب ومنهم من أصيب بشدة وفي النهاية ترك الحكم،لا مفر من الحق سيأتي مهما حدث ،فاترك سوريا لشعبها ويكفي دمار وقتل وإبادة لهؤلاء الأحرار الشرفاء وارحل . توقعاتي في السنة الجديدة 2012 أن تصبح كل النتائج الثورية العربية إيجابية ،ولصالح كل مواطن في وطنه ،وأن يتحقق العدل والكرامة والحرية والصالح العام والعدالة الإجتماعية المطلوبة وبثقافة حقيقية وبوعي أكبر مما سبق من العصور والسنين. يارب إحمي كل شعوب العرب وأن يحققوا مراد ثوراتهم العظيمة والشريفة وأن يرحم شهداءها اجمعين كاتبة وفنانة تشكيلية من مصر وعضو ادارة مجلة اوتار الثقافية الالكترونية