أنا لا أتمنّى ، فالأمنيات رغبات أو رغائب يستحيل تحقيقها أو حدوثها ، والأفضل أن نرجو لأن ّ الرجاء فعل فيه بوح وحاجة واستعطاف .. أرجو أن تكون السنة الجديدة مختلفة ولو بمنسوب الهدوء والحرية عن سابقاتها . كنت في ما سبق من سنين أكتب قراءاتي وتوقعاتي عن سنة فاتت وعن أخرى أقبلت .. الآن أدبرت سنة 2011 بنتائج صعبة على صعيدي الشخصي ّ ، ففيها فقدت أحباء وراحلين وفيها دهمتني ذبحة قلبية .. لكن السنة التي انقضت حقّقت لي ( في الأقل ّ ) مشهد التاريخ والحرية ، مشهدا ً كنت أحلم به وأستشرفه وأبشّر به وأقرأ ملامحه عبر الكتابة والقول ... شكرا ً كبيرة بحجم القلب والمحبة لتونس ، تونس بوابة الريح الجميلة ورمّانة الخير وصاحبة الطوق الذي تتكلّل به الآن عرائس المدن ... شكراً للبوعزيزيّ الذي قال كلمته ولم يمض ِ سوى إلى الوجدان . في السنة الجديدة 2012 ، وبعد انصرام العام 2011 بما فيه ، أسعى إلى توضيب دفاتري ، والخروج بمخطوطات لكتب ٍ ثلاثة إلى العلن ، كتاب نصوص تشكّلت على فترات متفاوتة من الزمن ، وكتاب سُخرية وفكاهة و بوح اجتماعيّ وكتاب ذاكرة للمكان والأشخاص ... سأجتهد للفوز بفرصة طباعة كتابين في الحد ّ الأقل ّ ضمن مدينتي ( مادبا ) التى غدت عاصمة للثقافة الأردنية في السنة الجديدة . أحاول ، وبما توافر من ذهن ٍ أو أدوات ، أن أحافظ على مقدرتي على التسكّع ... ولن أغادر مربعات التجوال ، ولن أتوانى عن الانخراط في ( ورشات تأهيل / وُرش تدريب ) لإدامة العلاقة مع مفردات التسكع والإبقاء على حيويّة الأداء عالية ً .. أعتزم ، وعن سبق ِ إصرار ، خوض َ معارك وصولات ( ترهّل وكسل ٍ رصيفيّ و ربّما ارتطامات بأشياء علّقها الباعة ُ فوق الأرصفة ) ! أُعلن عزمي خوض َ تجارب جديدة في التسكّع ِ .. وأعتزم ُ البحث عن شركاء إضافيّين مؤهلين للذهاب معي إلى آخر الشوط .. نعم ، سأذهب في مشروعي الإنسانيّ إلى آخره ! أحتاج إلى قليل ٍ من الدفء ، وقليل ٍ من الصبر ... وأحتاج كثيرا ً إلى وعيكم و رفقتكم وأذهانكم ... فابقوا ْ عليها متّقدة ! ماجد شاهين كاتب قصة قصيرة ونصّ ومقالة اجتماعية ساخرة عضو رابطة الكتاب الأردنيّين عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب