لا تعادل مجلة العربي الكويتية في قيمتها ومضمونها الثقافي والادبي من بين المجلات العربية الا مجلة الرافد التي تصدرها دائرة الثقافة بامارة الشارقة. وهي مجلة شهرية تعنى بنشر الثقافة وتواكب مستجدات المشهد الثقافي في الوطن العربي. الى جانب ما تزخر به من دراسات وبحوث معمقة وشهادات لكتاب ومبدعين ومحاورات ثقافية . كل هذا الى جانب اناقة الشكل والاخراج. ويراس تحرير المجلة الدكتور عمر عبد العزيز ويتولى امانة التحرير الصحفي المصري عبد الفتاح صبري. وتحاول مجلة الرافد الا تكون مجلة اقليمية او قاصرة اهتمامها على الشان الثقافي في دول الخليج العربي او الامارات وانما هي تسعى ان تكون مجلة عربية التوجه والانتشار والمضمون . واعتز شخصيا انني احد كتاب هذه المجلة ونشرت فيها عدة مقالات وحوارات مع مثقفين عرب على غرار الحوار الذي اجريته مع الكاتب الكبير الطيب صالح والحوار الذي اجريته مع المثقف ورجل الفكر التونسي الاستاذ الشاذلي القليبي والحوار الذي اجريته مع الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وكان اخر حديث صحفي تدلي به قبل وفاتها. الى جانب تحرير رسالة تونس الثقافية الشهرية وان شاء الله سنعد قريبا ملفا حول الادب التونسي بعد الثورة وملفا اخر حول ماوية الاديب الكبير محمود المسعدي لهذه المجلة الشهرية. وموخرا وصلني العدد الجديد من مجلة الرافد الشهرية ويتميز هذا العدد بثلاث ملفات ادبية وثقافية هامة يخص الملف الاول ماوية ميلاد الكاتب المصري نجيب محفوظ وهو ملف ثري امتد من الصفحة 43 الى الصفحة55 من العددوهو ملف غني بالوثائق والصوروفيه دراسات تناولت كتابات نجيب محفوظ المختلفة وجوانب مجهولة من سيرته الذاتيةواما الملف الرئيسي للعدد فقد خصصته المجلة للاديب والكاتب الجزاري الطاهر وطارواختوى على محموعة من البحوث منها الرواية الجزائرية باللغة العربية الطاهر وطار مؤسسا الرؤية والبنية في روايات الطاهر وطار اسئلة الووجود. روايةالشمعة والهاليز نموذجا ملامح من جمالية التصوير عند وطار وجاء هذا الملف غنيا بالوثائق والصور واغلفة كتب وروايات الطاهر وطار مما يعطي صورة متكامله عنه وعن ادبه للقارئ وبين هذين الملفين نطالع عديد البحوث والدراسات الاخرى في الادب والثقافة والجمالياتوبحوثا اخرى عن السينما والموسقى والرسم والفنون التشكيليةومن بين دراسات العدد بحث بعنوان //الحوار الحضاري في الاندلس//واخر بعنوان التواصل الحضاري بين الشعوب وبحث بعنوان// الدرس النحوي بالمغرب الغربي // كما تضمن العدد حوارا مع الشاعرةالكندية مارتين جاكووفي مجال السنما والصورة نجد بحثا بعنوان //الافلام الكوميدية الصامته بانوراما تاريخية // واخر بعنوان //الواقع القبيح في السنماهل كان ارهاصا للربيع الغربي فيلم حين ميسرة نموذجا //هذا الى جانب عديد القصائد الشعرية والقصص القصيرة