صحفية بمؤسسة التلفزة التونسية خمسة بالمائة او ما يزيد قليلا هي النسبة التي قدمتها نتائج سبر للاراء لسيغما كونساي عن عدد متابعي الوطنية ..في الحقيقة لم افاجا لان الواقع اكثر تعاسة في مؤسسة التلفزة التونسية وانني كصحفية مسؤولة بهذه المؤسسة اتساءل ماذا بعد ؟ وما المنتظر في الاشهر القادمة؟..منذ سنوات كان الجمهور لا يتابع "تونس 7" وانذاك ذهب البعض الى ان الاسباب تعود الى النظام الذي قمع الجميع ..نعم قد يكون في ذلك جانب من الصحة..وفي السنوات الاولى "للثورة المجيدة" وعندها قدم ما وصف ب"اعلام العار" و"اعلاميو العار "مضامين اخبارية متميزة فاقت التوقعات واثبت ابناء المؤسسة حبهم لمؤسستهم وجهودهم وكفاءاتهم فكانت النسب تقدر باكثر من خمسين بالمائة من المشاهدة…انذاك كان المواطن كما الحكومة وكل مكونات المجتمع موضوع المادة الاخبارية اليومية…اليوم ووسط التراجع الكبير للوطنية في علاقتها بجمهورها من التونسيين وفي زمن حرية الكلمة على من ستلقى المسؤولية ؟ وهل من تقييم لاداء المسؤولين بالمؤسسة كل في موقعه على هذا التراجع وإن كنت من بينهم؟؟ وفي جوانب ابعد هل من محاسبة لما الت اليه الاوضاع؟ الم تكن المحاسبة في يوم ما مطلبا جماهيريا ؟..الم ينادي المنادي باعلى صوت و"بالبوق" باسماء عديدة لمحاسبتها ؟..فلما كل هذا السكوت اليوم؟؟؟ولماذا هذا السكوت من رئاسة الحكومة والهايكا والنقابات التي تعهدت في يوم ما للجماهير باعلام حر ونزيه وبقناة تستجيب لتطلعات التونسيين في اعلام عمومي يعكس مشاغلهم ويكون قاطرة المسؤولين في البلاد في انارة الراي العام على القضايا وفي خدمة البلاد والمساعدة على خروجها من ازمتها ..اليس الاعلام قاطرة النمو والتقدم ؟؟ ورجاء لا نلقي المسؤولية على الصحفيين لانهم اثبتوا استعدادهم في كل المناسبات وكفاءتهم كذلك ..قد يكون بعضهم مخلا بدوره لكنه كما بعض المؤسسات العمومية نتاج عقلية "مسمار في حيط" .وقد يكون الخوف دبّ في النفوس من جديد وقد تكون مراعاة المصلحة الفردية وكل يلقى حساباته في ما الت اليه الاوضاع بالمؤسسة العريقة..فنحن جزء من هذا الوطن بل صورة مصغرة له..المهم : مؤسسة التلفزة التونسية مدرسة عريقة وكونت اجيالا واجيالا واسماء واقلاما تشع في كبرى المحطات التلفزية والاذاعية العالمية وهي ايضا منارة تونس وجابهت كل الصعاب التي تواجهها وهي اليوم كالام التي تحتضر بعد مخاض عسير لكنني على يقين ان ابناءها لن يخذلوها ابدا مهما التقت عليها فؤوس الهدم… ** صحفية بمؤسسة التلفزة التونسية مصلحة الاخبار