نحن جيل كبر وشب على سماع صوت الزعيم وتوجيهاته ولن نقبل بغيره بديلا او نحيد.كانت توجيهاته ملء اسماعنا. عشنا معه تحقيق الحلم في ان نكون شعبا لا مجرد رعايا او غبار شعب.كرس حياته وهو السربوني المتعلم لتحرير البلاد وتحرير العقول ومقاومة كل نزعات التخلف مثل العروشية وغيرها وكان يؤمن بان تونس امة ولذلك كثيرا ماكان يستعمل في خطاباته عبارة الامة التونسية.كان يؤمن ان هذه البلاد بلاد حضارة وذات تاريخ عريق وليست منبته ولا يمكن ان تكون تابعة لاحد.كان يدرك ان الرهان صعب ولكنه غامر ونجح ولذلك قال في احدى خطبه الشهيرة انا يوغرطة الذي انتصر اما يوغرطة الاصلي فقد انهزم وهو بهذا يحدد مفهومه للبطل البطل عنده هو الذي ينتصر ويكسب المعركة في النهاية وبورقيبة انتصر علة ثلاثية الفقر والجهل والمرض وكان سابقا لزمانه فراهن على نشر التعليم وبناء المدارس وتحرير المراة ومنع نظام تعدد الزوجات.وهو بهذا يرسي مفهوم البورقيبية الصحيح.اابورقيبية منهجاوسبيلا للتحرر من التكلس والجمود وتحقيق الانتصار على الخصم.كان يؤمن ان ااسلاح الحقيقي هو تراص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية.ولذلك قال لقد حصنت تونس من كل الاخطار ولذلك اذلدا حدث وجاءهاخطر فلن ياتيها الا من ابناىها من الداخل وها نحن نعيش ما حذر نه الزعيم بورقيبة. وها ان ابناء البلد يتامرون على البلد وكل يريد ان يغنم ما استطاع.رحماك يا رب.وابورقيبياه.لاجل هذا احببناه وانزلناه في قلوبنا منزلة الاب. حزنا لموته. بورقيبة العظيم ادرك في لحظة وعي لا يدركها الا هو بما وهبه الله من فكر ثاقب ان تحول ااسابع من نوفمبر ات لا ريب فيه ولو لم يقم به بن علي لقام به اخرون.ولذلك كان له من الاريحية وحب الوطن ما يجعله يتقبل مرارة ازاحته حبا في تونس رغم راىحة الغدر التي اتسمت بها العملية.بورقيبة ارسى مفهوما جديدا للخطاب السياسي يقوم على الوضوح والبساطة والعمق والشمولية واستعمال لغة تنفذ الى العقول والقلوب.ولا تزال ترن في الاذن عبارته الشهيرة التي كان يستعملها كعكاز حديث في كل خطبه. فهمت الحاصل معناها.رحم الله الزعيمكتبه محمود صالح حرشاني