يحيرني أمر القناتين الوطنيتين الاولى والثانية، فقد انخرطنا بكل حماس بعد ثورة الرابع عشر من جانفي في كل ما من شأنه أن يزيد في تهييج الناس وخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، من خلال ما تقدمه لنا على مدار الساعة من أخبار الاعتصامات وقطع الطرقات واقتحام حرمة المؤسسات من قبل العاملين فيها... نحن مع حرية الإعلام ومع القطع مع أساليب التعتيم الاعلامي، ولكن أن تتحول المسألة إلى تقديم صورة البلد في حالة فوضى وعدم استقرار وما يتولد عنها من رعب وخوف يسكنان القلوب والنفوس... فهذا أمر خطير. المطلوب الآن من وسائل الإعلام، وفي المقدمة القناتان الوطنيتان، هو طمأنة الناس على مستقبلهم وتدعيم الثقة في المستقبل... البلاد، تعيش الآن وضعا صعبا على جميع المستويات ولا بد أن نتعاون جميعا على تجاوزه حتى يعود لنا وطننا.