في اقل من خمسة اشهر قفز عدد الاحزاب عندنا الى ما يناهز المائة حزب .. نعم نحن اليوم عندنا في تونس 95 حزبا سياسيا حتى ان اغلب التونسيين الدين يتابعون تطورات المشهد السياسي في ذهول لا يعرفون حتى اسماء هده الاحزاب التي ولدت بعد ثورة الرابع عشر من جانفي. ما عدا بعض الاحزاب التي استطاعت ان تلفت الانتباه اليها ولكن برامجها ليست واضحة او انها لم تتضح بعد . تسأل اي تونسي عن اسماء الاحزاب الجديدة فبقول لك انه لا يعرفها وهو ليس معني بها اصلا هناك اشياء اهم تشغل بال المواطن التونسي في مقدمتها اعادة استتباب الامن للبلاد والحد من الفوصى التي انهكت الوطن تحت طائلة مسميات عدة وهناك مسالة التشغيل واعادة تنشيط الدولاب الاقتصادي والحد من ظاهرة الاعتصامات. اما الانشغال بالاحزاب فتلك مسألة لا تعني المواطن التونسي كثيراوهو يعرف مسبقا ان هده الاحزاب تتنافس على الفوز بالمناصب والوصول الى سدة الحكم . احد المواطنين قال لالي بالامس نخن نعرف ان الثورة قامت وانتهت فلمادا يريد البعض ابقاء البلاد في حالة فوصى لفد تعظلت مصالح الناس وانهك الاقتصاد واغلقت المصانع. هل مشكلة التونسي اليوم هي وجود احزاب . نخن نعرف ان هده الاحزاب غايتها الوصول الى الحكم واقتسام الكعكة وهم يحاولون استبلاهنا بخطاب يستدر العواطف ويجد فيه بعض النهكين ما يرضي رعباتهم ولكن نحن نعرف الخقيقة والعديد من الاحزاب لها خطاب مزدوج خطاب للاستهلاك وكسب الانصار وخطاب يخفي الحقيقة * نخن اليوم امام غابة من الاحزاب ومن يسير في غابة يتوقع كل المفاجآت قد يخرج له الاسد وقد يخرج له الذئب وقد يخرج له الضبع وقد يخرج له ابن اوى كما يمكن ان يخرج له الثعبان والكوبري وغير دلك مما هو غير متوقع والمواطن في مثل هدة الحالة علية ان يتسلح بنفاد البصيرة وقوة البصر والحنكة حتى لا يكون عرضة لهجومات غير متوقعة لقمة سهلة للاتفتراس