- قال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، إن 2016 تمثل "محطة محورية، باعتبارها السنة الأولى في تنفيذ المخطط الخماسي 2016/2020 الذي يرتكز بالخصوص على تعزيز الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وإرساء جيل جديد من الإصلاحات الكبرى وتنويع النسيج الإقتصادي والإرتقاء بقدرته التشغيلية والنهوض بالتنمية البشرية والإدماج الإجتماعي وتجسيم طموح الجهات ". وأكد رئيس الحكومة في كلمة توجه بها كافة أفراد الشعب التونسي، في الداخل والخارج، بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة، أن « تحقيق الأهداف المنشودة، يتطلب هبة وطنية شاملة ووضع المصلحة العليا للوطن فوق الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة وإعادة الإعتبار لقيم العمل والبذل ونبذ التراخي والتقاعس ". وأضاف أن الإحتفال بالسنة الإدارية تعد "مناسبة للتقييم و الإستشراف واستنهاض الهمم، من أجل تذليل الصعاب ومزيد تحصين المسار الديمقراطي والنهوض بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمضي قدما على درب تجسيم استحقاقات ثورة (17 ديسمبر 2010/14 جانفي 2011) ". وفي إشارة إلى "المخاطر الجمة" التي تواجهها البلاد، أوضح الحبيب الصيد أن "عصابات الإرهاب تتربص بوجود الدولة واستمراريتها وبمؤسسات النظام الجمهوري والنمط المجتمعي التونسي" وهو ما قال إنه "يقتضي رص الصفوف وملازمة اليقظة ومعاضدة المؤسستين الأمنية والعسكرية وتضافر جهود القوى الحية والمواطنين في كل مناطق البلاد ». وشدد على أن "من مسؤولية الجميع، دعم أركان السلم الإجتماعية، باعتبارها أحد الشروط الأساسية لتحقيق الإستقرار وتهيئة المناخ الملائم للإستثمار واستحثات نسق التشغيل "،. وفي هذا الصدد قال رئيس الحكومة: "إذ نبذل قصارى الجهد، حتى نكون في مستوى الأمانة وحتى نعيد للتونسيين والتونسيات الأمل والثقة في الحاضر والمستقبل، فإننا نعول على ما يزخر به شعبنا من طاقات ومن قوة الإرادة ومن روح وطنية عالية للإنتصار على قوى الظلامية والتخلف وكسب معركة التنمية والتقدم ". كما أبرز الحرص على "الوفاء للشهداء والبر بالوطن والإخلاص للشعب والعمل من أجل توطيد دعائم عزة تونس ومناعتها وسيادتها وحرية قرارها"، مؤكدا أنه "لا محيد عن هذه الثوابت، فضلا عن السعى إلى مزيد تكريسها وترسيخها خلال السنة الجديدة بالتعاون مع كل القوى الوطنية والطاقات الخيرة وأصحاب العزائم الصادقة ". وبخصوص أفراد الجالية التونسية، بين الحبيب الصيد، أن حكومته " تتابع باستمرار أوضاعهم وخاصة الذين يمرون منهم بظروف قاسية خارج حدود الوطن ولا تدخر جهدا من أجل العمل بكل الوسائل المتاحة لكشف ملابسات المختفين منهم والإفراج عن المحتجزين وتأمين عودتهم سالمين إلى أرض الوطن ". وخص بالذكر في هذا السياق، نذير القطاري وسفيان الشورابي ونوران حواص ووليد كسيكسي وكل المحتجزين أو المعتقلين في ليبيا وغيرها، مجددا عبارات "التعاطف والتضامن مع عائلاتهم والحرص على تمكينها من كل أشكال المساعدة الممكنة ". وقد عبر رئيس الحكومة، في مستهل هذه الكلمة التي توجه بها إلى كافة أفراد الشعب، عن تمنياته بأن "تحقق تونس ما تصبو إليه من نماء وازدهار، في كنف الأمن والاستقرار"، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة. Publié le: 2015-12-31 15:40:22