الهادي الجويني (*) عندما قرر الاستاذ الباجي قايد السبسي مباشرة اثر انتخابات اكتوبر 2011 تاسيس نداء تونس استبشرنا ايما استبشار و قلنا جاء الفرج وتحقق حلم اعادة الامل الى تونس للتخلص من ارث الترويكا المشؤوم من اجل تونس ديمقراطية و مدنية قادرة على رفع التحديات و مواجهة استحقاقات ما بعد الثورة . خضنا انتخابات 2014 بكثير من الامل و فاز حزبنا الذي تحملت فيه مسؤولية الكتابة العامة لتنسيقية الكرم مع ثلة من المناضلين على راسهم الصديق نعمان بو يحي واصبح نداء تونس الحزب الاغلبي و صعد استاذنا الباجي قايد السبسي الى الرئاسة و ما هي الا اشهر حتى اشتد صراع المواقع و انقسم الحزب بسبب حرب الزعامة و التوريث و الشراكة الوهمية مع النهضة . مرت الاشهر و كان الامل يحدونا لحل الصراعات الداخلية باقل الاثمان و انتظرنا تدخلا صارما و سريعا من الرئيس المؤسس لراب الصدع لكن لا حياة لمن تنادي و جاءت الحادثة التي قسمت ظهر البعير حيث تحول حضور الغنوشي في مؤتمر سوسة الى كرنفال جعل من الندائيين اضحوكة بين الناس و بدات تتالى الاستقالات من النداء ليتحول الحلم الى كابوس يستوجب عملية قيصرية لاستئصال الورم ربما يكون محسن مرزوق و جماعته اول المساهمين في انجاحها بدعم من كل الندائيين الصادقين. لا يهم من سيقود المشروع التصحيحي انما الاهم ان تصدق النوايا لبناء نداء ديمقراطي تقدمي يقطع مع العقلية الانفرادية و يطمح الى وضع اسس مجتمع يحارب الارهاب و ينشر قيم التسامح بعيدا عن الاقصاء لكن دون التماهي مع الاحزاب المنافسة فالشراكة لا تعني بالمرة الذوبان في الاخر . لذا اعلن انا الصحفي الهادي الجويني الكاتب العام السابق لتنسيقية النداء بالكرم انضمامي الى المشروع الاصلاحي لانقاذ نداء تونس من الاندثار بسبب القراءة الخاطئة للمشهد السياسي ....و الله ولي التوفيق. الامضاء صحفي (*) Publié le: 2016-01-10 22:21:29