تجمّع الجمعة 17 جوان أنصار الجبهة الشعبية وقياداتها أمام محكمة باب بنات بالعاصمة في يوم غضب تزامنا مع انطلاق محاكمة المتهمين في اغتيال الشهيد شكري بلعيد. ورفع المشاركون في الوقفة صورة الشهيد شكرى بلعيد والأعلام الوطنية وراية الجبهة الشعبية وردّدوا عديد الشعارات المناهضة لحركتي النهضة ونداء تونس. وكان من بين ابرز الشعارات التى ردّدها أنصار الجبهة أمام المحكمة النهضة والنّداء أعداء الشهداء ويا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح. وقال القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر أن هذا اليوم الذي " يتزامن مع محاكمة جزء من قتلة الشهيد شكري بلعيد قد أقرته الندوة الوطنيية الثالثة للجبهة الشعبية لإطلاعها على ما يتم من تلاعب وتامر في ملفات التحقيق في قضايا اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي". وبين ان أنصار الجبهة لا يسعون من خلال هذه الوقفة إلى الضغط على القضاء وانما يطالبون بكشف الحقيقة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكشف الحقيقة كاملة لما لذلك من انعكاسات على مسار تكريس الديمقراطية ومحاربة الظاهرة الإرهابية. أما النائب عن الجبهة الشعبية نزار عمامي فقد أشار إلى أن "هذا اليوم قد أملاه المسار المتعثر لكشف الحقيقة وخاصة رفض النيابة العمومية إعادة مسار التحقيق لافتا الى "تسجيل تجاوزات خطيرة لكشف الحقيقة في ظل تأكيد عدد من الشهود لوجود أحداث وبروز اسماء جديدة ضمن هذا الملف" وحاول أنصار الجبهة الشعبية دخول قاعة الجلسة بعد تمكنهم من المرور عبر بهو المحكمة . من جانبهم اعتبر محامو المتهمين وعائلاتهم هذه الأجواء فوضوية ولايمكن لها أن توفر مقومات المحاكمة العادلة. وكان من المنتظر ان يعقد مجلس نواب الشعب، امس الخميس، جلسة للحوار مع وزير العدل، عمر منصور، ووزير الداخلية، الهادي مجدوب، بخصوص ما آلت إليه قضية الشهيد شكري بلعيد وقضية الشهيد محمد البراهمي بناء على طلب من الجبهة الشعبية قبل اقرار تاجيلها من قبل مكتب مجلس نواب الشعب ليلة قبل موعد الجلسة. يذكر أن الشهيدين بلعيد والبراهمي اغتيلا في السنة ذاتها، حيث اغتيل شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) في 6 فيفري 2013، في حين طالت يد الاغتيال محمد البراهمي أمين عام حركة الشعب والنائب في المجلس الوطني التاسيسي في 25 جويلية 2013. ليلى/هت Publié le: 2016-06-17 13:02:40
