"أحب البلاد" هو عنوان الجزء الأول من العرض الموسيقي، الذي ستقدمه الفرقة الوطنية للموسيقى بتونس بقيادة المايسترو الشاب محمد الأسود، يوم 25 جويلية الحالي بالمسرح الأثري بقرطاج، إحياءً للذكرى التاسعة والخمسين لعيد الجمهورية، فيما سيقدم الفنان الشاب نصر الدين الشبلي الجزء الثاني من السهرة بعرض يحمل عنوان "فلاقة". وأوضح محمد الأسود في ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس بالعاصمة، أن العرض سيعرف ترديد أغان وطنية إحياء لذكرى عيد الجمهورية، وسيتناوب على أدائها كل من الفنان محمد الجبالي بأغنية "هيا ولد بلادي هيا" وهي أغنية جديدة من إنتاجه الخاص، وستؤدي الفنانة ألفة بن رمضان أغنية "سلام على الدرة الساطعة"، في حين ستغني شهرزاد هلال "تونس العزيزة". وسيكون هذا الحفل متعدد الألوان الموسيقية، وفق ما ذكره محمد الأسود، إذ سيعود بالجمهور إلى أعمال فنانين وملحنين كبار على غرار عازف الكمنجة الراحل رضا القلعي عن معزوفته الشهيرة "ليالي الدار البيضاء"، كما ستغني الفنانة شهرزاد هلال مجموعة من أغاني السيدة نعمة. وأضاف أن اختيار الفنانين محمد الجبالي وألفة بن رمضان وشهرزاد هلال لتأثيث هذا العرض، "فرضته المشاريع المقدمة من قبل هؤلاء الفنانين بالإضافة إلى أعمالهم الفنية الناجحة"، على حد قوله. وأبرز الأستاذ فتحي زغندة وهو أحد الأطراف الساهرة على إنجاز هذا العرض، أن الفرقة الوطنية للموسيقى ستتألف من 55 عنصرا بين عازفين وكورال لتأثيث عرض "أحب البلاد"، وسيقدمون عرضا فنيا راق يتماشى وعراقة المهرجان. ولدى تقديمه عرض "فلاقة" الذي سيؤمن الجزء الثاني من السهرة بمسرح قرطاج الأثري، أكد نصر الدين الشبلي على أن هذا العرض سيتم تقديمه كاملا لأول مرة منذ إنتاجه مطلع سنة 2015، معتبرا أن عرض فلاقة المتوج بالتانيت البرونزي في الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية، "سيعرف عرضا فنيا متكاملا شكلا ومضمونا باعتبار توفر المعدات التقنية والمساحة، وهي ظروف لم تتوفر في عروض سابقة على غرار العرض الذي تم تقديمه بدار الثقافة ابن رشيق يوم 12 أفريل الماضي ضمن أيام قرطاج الموسيقية ". هذا العرض الموسيقي الفرجوي الذي يدوم ساعة وأربعين دقيقة، سيؤمنه أكثر من 50 عنصرا بين عازفين ومغنين وراقصين، ويهدف إلى إحياء الموسيقى التراثية والشعبية الملحمية، وفق الشبلي، مضيفا أن العمل يتضمن تعبيرات عن معاناة " الفئات المحرومة والمهمشة التي ساهمت في دحر الاستعمار الفرنسي من تونس".