نصرالدين السويلمي تعليقات كثيرة استغربت التصفيق الحار الذي صدر من نواب مجلس باردو تجاه الصيد ، خاصة وان التصفيق كانت فيه حرارة وحماس ولم يكن من جنس تصفيق المجاملة البارد ، ورغم ذلك اعقبه التصويت على الاقالة ما جعل العديد من النواب عرضة لأوصاف ذميمة ابرزها رميهم بالنفاق ، ونتيجة الواقع الذي نعلمه وقلة ذات اليد وانعدام الحيل فلا يصح وصف النواب بالمنافقين لان المنافق هو الذي يظهر غير الذي يكتم ، لكن النواب حرضتهم فطرتهم فتجاوبوا معها متحمسين لكلمات وموقف الصيد ، والامر لا يتعلق بالنفاق بل برغبة التكفير عن الذنب ، بعد خضوع النواب الى توصيات ملزمة صادرة من قيادات الاحزاب . ويبدو ان هذه التوصيات صدرت لقيادات الاحزاب من جهات اخرى كانت ومازالت وستضل تعبث بالقرار السيادي الى ان تنهض هممنا ونجفف منابع الخلاف ونقضي على المشاكل الجانبية التي استهلكت عضلات الثورة وانهكت الجميع وفتحت جبهات وهمية مفتعلة توشك ان تحيل بلادنا الى مصب نفايات على ذمة فضلات الاتحاد الاوروبي . وان كان النواب مارسوا الانضباط لتوصيات احزابهم فقد شاهدنا نماذج مشرفة ومداخلات تؤكد ان الجسم البرلماني لم يستسلم بالكلية وان جيوب المقاومة لها ما بعدها و قد تشكل حالة صمود تنمو مع الوقت لتفرض نفسها وتعيد الى المجلس هيبة طلبها طوال 6 عقود فأعجزته وظن انه اكتسبها بعد ثورة سبعطاش اربعطاش لكن هيهات .. نتحدث عن مداخلات الأحرار لأصحابها الاوفياء ..الغير خونة ! الذين لم يجرموا في حق الثورة ولم وتنحني هممهم وتبالغ اجسادهم في الانحناء لتشكل الجسر الذي عبرت من فوقه المنظومة القديمة لاحتلال مؤسسات كان قد طهرها الشباب بدمائهم ، نقصد بالأحرار شخصيات xمثل منية ابراهيم و سالم الابيض ..ولا نعني اولئك الذين تجشؤوا بعض الالفاظ المنمقة من تحت القبة ، لا نعني شركاء الجريمة الذين تم طردهم من الغنيمة .
