- عبر عدد من منظوري الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في صفاقس في ندوة صحفية انعقدت، اليوم الثلاثاء، بمقر المنظمة عن انزعاجهم من تفشي التجارة الموازية، واستفحال الفساد، والزيادة في الضرائب والرسوم الديوانية، مما اضر بحقوق التجار والصناعيين واصحاب المهن المنضوين ضمن المنظومة القانونية والمسالك المنظمة وفق تقديرهم . واعتبر الحاضرون ان تردي وضع مؤسسات هؤلاء التجار والصناعيين والحرفيين ادى الى انهيار الاقتصاد الوطني داعين منظمة الاعراف الى الوقوف باكثر جدية الى جانب مصالح التجار والصناعيين والدفاع على الاقتصاد الوطني بما تقتضيه الروح الوطنية ومصلحة الوطن، وفق تعبيرهم. كما لوحوا بالتصعيد في صورة عدم اتخاذ السلط المعنية الاجراءات الضرورية بالسرعة والنجاعة المطلوبتين محملين السلط المركزية والسياسيين ونواب الشعب والهياكل المهنية المركزية مسؤولية بلوغ القطاع الموازي 52 بالمائة من المنظومة الاقتصادية الوطنية وهو وضع يهدد بانهيار تام للاقتصاد. واوضح رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس انور التريكي ان "ما آل اليه وضع المؤسسات في جهة صفاقس صار لا يطاق ونتج عنه شعور بالإحباط في نفوس المهنيين الذين لم يجدوا استجابة لمطالبهم المتكررة من قبل سلط الاشراف والدولة". واعتبر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي محمد مليك ان "عديد المشاكل التي يعاني منها الصناعيون، والحرفيون العاملون في قطاعات النسيج والجلود والاحذية ما انفكت تتفاقم بسبب هيمنة من اسماهم ببارونات التهريب، والتجارة الموازية، والمتهربين من الضرائب". ومن جهته، دعا عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي محمد الرباعي الى الاسراع بمراجعة النصوص والتشريعات المنظمة للجباية والاستثمار. هذا وقد تمت الإشارة في بيان صادر عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس إلى جملة من المؤشرات السلبية على غرار اسقاط جملة من القرارات الفوقية التي لا تأخذ بعين الاعتبار رغبات التجار والصناعيين كتقديم الصولد الصيفي، ومنع تصنيع الاكياس البلاستيكية، والاستمرار في منح الرخص المهنية لغير مستحقيها، وتوظيف اداءات على المستوى المحلي (مضاعفة رسوم الذبح بالنسبة للجزارين). كما ضمّن المهنيون في نص البيان استغرابهم مما أسموه التراخي في مقاومة الفساد والتهريب والانتصاب الفوضوي وعدم تطبيق القانون على المخالفين مما اسفر عن تدني القدرة التنافسية للمؤسسات وكساد انشطتها التجارية وإفلاس العديد منها.
