- عرف قطيع الابل بولاية توزر في السنوات الثلاث الاخيرة نموا ب5 بالمائة بفضل تمويل مجموعة من المشاريع عن طريق البنك التونسي للتضامن ليصبح حجم القطيع في حدود 4615 منها اربعة آلاف انثى منتجة موزعة الى 1172 رأس في معتمدية حزوة و1610 بمعتمدية نفطة و802 بتمغزة و807 بتوزر و224 بين معتمديتي دقاش وحامة الجريد. وقام البنك وفق ما صرح به لمراسل (وات) طلال حمزة رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتمويل 55 مشروعا من 2012 وإلى غاية 2014 بقيمة 456ر1 مليون دينار وأساسا بمعتمديتي حزوة وتمغزة الحدوديتين ضمن برنامج وطني يهدف إلى تنمية قطاع تربية الإبل وتهيئة بنية تحتية. وتم في هذا الاطار تجهيز آبار لسقاية الابل وتركيز مظلات اسمنتية للرعاة والقطعان وبناء مخازن وبيوت لقضاء الليل للرعاة وتمتع المنتفعون بالقروض بمنحة تصل الى 25 بالمائة من القيمة الجملية للمشروع إلا أن البنك التونسي للتضامن توقف عن تمويل مثل هذه المشاريع منذ أواخر سنة 2015 وتوجد لدى مصالح دائرة الانتاج الحيواني حاليا 101 ملف مشروع لتربية الابل وفق النمط التقليدي ومشروعين وفق النمط المكثف العصري الذي يمكن من إنتاج الحليب وتسويقه وتسمين القعدان تنتظر جميعها التمويل. ولا يخفي هذا التحسن في حجم القطيع وإقبال الشباب على تربية الابل عديد الصعوبات لعل ابرزها المتعلقة بتوفير المراعي والاعلاف نظرا لغياب المراعي الطبيعية في الجهة بسبب الجفاف ويبين طلال حمزة رئيس دائرة الانتاج الحيواني في هذا الإطار ان قطيع الابل لا يحظى بحصة من السداري باعتبار أن الحصة الموجودة في الجهة لا تغطي حاجيات قطيع الاغنام. وأضاف أن مشروعا ضخما ما يزال معطلا في معتمدية حزوة يتمثل في إحداث شركة خفية الاسم في تربية الإبل ضمن برنامج وجهته وزارة التنمية للمناطق الحدودية وفرت من أجله تمويلا بقيمة 500 الف دينار لتركيز وحدة إنتاج الاعلاف ووحدة إنتاج الحليب وأخرى لتسمين القعدان بسبب عدم إقبال فلاحي المنطقة على المساهمة ماديا وعينيا برؤوس الابل المتوفرة لديهم. ولاحظ من ناحيته نصر سهودة رئيس نقابة مربي الابل في حزوة أن مربي الابل ينتظرون تدخلا أكبر من الدولة لتوفير الاعلاف وتخصيص حصة من السداري لفائدتهم وتوفير الادوية المجانية وكذلك تدخل البنوك الكبرى لتمويل مشاريع تربية الابل الى جانب البنك التونسي للتضامن نظرا لما يعتبره إقبالا من شباب معتمدية حزوة على تربية الابل مقرا بما وفرته الدولة من بنية تحتية وتشجيعات للغرض. ويرى أن القطيع يشكو في السنوات الاخيرة وبسبب الجفاف المتواصل من تفشي الامراض وغياب موارد علفية كافية مما أدى حسب تأكيده إلى تضرر السلالة وخاصة الانثى التي تراجعت قدرتها الإنتاجية.