- انطلقت صباح اليوم الخميس، بضاحية قمرت، أشغال مؤتمر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الأول لوزراء التربية تحت شعار "من أجل تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك وتفعيله". وعبر وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية التونسية للعلوم والتربية والثقافة، ناجي جلول، لدى افتتاحه أشغال المؤتمر، عن الأمل في أن يكون هذا اللقاء لبنة أولى تنضاف إلى العمل الاسلامي المشترك. ودعا جلول المشاركين إلى العمل على إيجاد أفضل الصيغ للتعاون قصد "بناء مدرسة تكرس مبادئ الدين الاسلامي السمح القائم على الاعتدال والوسطية وتعزز المبادئ الانسانية وتزرع قيم المواطنة وثقافة الفكر النقدي الحر، مدرسة تتيح لجميع أبنائنا فرص النجاح والتميز تليق بماضيها التليد وتعزز حضور المجتمعات الاسلامية في المحافل الدولية والاقليمية". ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 50 وزير تربية من الدول الاسلامية وأكثر من 20 منظمة دولية وإقليمية، للتباحث في عدد من القضايا المطروحة على جدول أعماله ومنها بالخصوص "المقاربة الاستراتيجية لتطوير التربية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية والعيش المشترك". وسيتم بالمناسبة، تقديم عرض حول نتائج اصلاح المنظومة التربوية في تونس واعتمادها كنموذج يمكن الاستئناس به في دول العالم الاسلامي فضلا عن عرض "استراتيجية تطوير التعليم في العالم الاسلامي" وتقديم "دراسة سبل تفعيل الأدوار التربوية للشباب لترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك". ويشار إلى أنه سينبثق عن الدورة الأولى لمؤتمر "الإيسيسكو" لوزراء التربية، "اعلان تونس" إضافة إلى وثيقة ثانية تحت عنوان "نداء تونس من أجل تعزيز العمل التربوي المشترك وتفعيله". كما سيتم الإعلان، في ختام الأشغال، عن انشاء مجلس استشاري لتنفيذ استراتيجية تطوير التربية في العالم الاسلامي وانتخاب أعضاء هذا المجلس.