- نفّذ عدد من الفلاحين بولاية جندوبة اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية امام مقر ولاية جندوبة لمطالبة الحكومة بضرورة تفعيل المشاريع الفلاحية المعطلة وحلحلة اوضاع القطاع الذي يعاني عدة صعوبات بالجهة، على حد تعبير عدد منهم. واكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة خلال الوقفة التي ساندها عدد من ممثلي الهيئات المدنية والسياسية بالجهة على اهمية "اصلاح الشبكة المائية المهترئة بعد ان باتت اعطابها تتسبب في ضياع نحو 53 بالمائة من مياه الري بالجهة، وما يتكبده الفلاح المنتج من اضرار، واعتماد طريقة التجفيف كطريقة لدرء الفيضانات، وركود المياه، وضرورة ايجاد حل نهائي لمسالة المديونية سواء ما تعلق بمديونية مياه الري او بمديونية البنوك، والتي اعاقت عملية الانتاج واقلقت الفلاحين". كما دعا الحكومة الى "مراجعة منظومة الالبان والتصدي لسرقة وتهريب الماشية وحماية الاراضي الفلاحية من التوسع العمراني وغيرها من المسائل الاخرى". وبين يوسف الكحلاوي (فلاح بغار الدماء يبلغ 68 من العمر) ان "جدولة الديون المائية لم تكتمل بدليل ان تكفل الدولة ب 30 بالمائة من حجم الديون لم ينجز رغم تسديده للدين المتفق عليه" مطالبا بضرورة "تفعيل صندوق الاجاحة وتوفير المواد الفلاحية على غرار البذور والاسمدة". وقال عضو اتحاد الفلاحين بطبرقة بشير البجاوي (55 سنة) ان "المنطقة السقوية بمعتمدية طبرقة، والتي تمسح نحو 2000 هكتار، ورغم انتهاء اشغالها قبل سنوات، لم يتم تفعيلها الى حد الساعة، وامال الفلاحين التي علقت عليها باتت مهب الريح" حسب تعبيره. واعتبر عضو الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوسالم حسن البوغنيمي ان "الدولة معنية بإصلاح المنظومة الفلاحية بتونس عامة وبولاية جندوبة خاصة باعتبار ان القطاع الفلاحي، هو من بين ابرز القطاعات المعول عليها لتوفير حاجيات تونس الغذائية والمساهمة في امتصاص البطالة التي طالت كافة العائلات"، واكد ضرورة "ان تقوم الجهات المعنية بحلحلة المشاريع المعطلة حسب الاوليات، وتراقب مسالك التوزيع والجهات التي تتعمد احتكار البذور والادوية وتهريب الابقار والصوف الى الجزائر بطرق غير مشروعة". مولدي/باشا
