- نفذ، صباح اليوم الخميس، عدد من أعوان مصنع "السياب" بصفاقس التابع للمجمع الكيمائي التونسي، مسيرة انطلقت من أمام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وجابت شوارع المدينة لتنتهي بوقفة احتجاجية ونصب خيمة اعتصام أمام مقر الولاية شعارها "كلنا سياب" للتعبير عن رفض خيار غلق وإزالة المصنع وذلك بجانب خيمة اعتصام "يزي ما سكتنا" التي بادرت بها منذ الأسبوع الماضي تنسيقية البيئة والتنمية للمطالبة بغلق وتفكيك مصنع "السياب". وقد أعرب عمال وعاملات مصنع "السياب"، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها بمساندة المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وعدد من النقابيين التابعين للشركة الجهوية للنقل، والشركة الوطنية للسكك الحديدية، والصندوق الوطني للتأمين عن المرض، عن رفضهم التفويت في مصنع "السياب" مقابل مساندتهم لإزالة الأنشطة الملوثة وتركيز مشاريع غير ملوثة على أرض المصنع. و أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، الهادي بن جمعة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن "الاتحاد لن يقبل بغلق مصنع "السياب" والتفويت فيه كلفه ذلك ما كلفه، مقابل سعيه الى ازالة النشاط الملوث فيه وتركيز مشاريع بديلة غير ملوثة به، وسوف يضغط الاتحاد على الحكومة للإسراع بانجاز المشاريع غير الملوثة على ارض مصنع "السياب" والتي رصد لها المجمع الكيمائي مرحليا أكثر من 80 مليون دينار"، مشيرا الى ان المنظمة الشغيلة تناضل من اجل عدم التفويت في المنشآت العمومية، والشراكة بين القطاع العام والخاص وخاصة أصحاب النوايا الصادقة. وردا على سؤال توجهت به مراسلة (وات) حول سبب اختيار نصب خيمة اعتصام أعوان السياب "كلنا سياب" الرافضين خيار غلق المصنع بجانب خيمة "يزي ما سكتنا" لتنسيقية البيئة والتنمية الداعية لغلق وتفكيك مصنع "السياب" وإمكانية حصول تصادم بين الطرفين، قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، فيصل بن غزالة، إن "قضيتنا واحدة سواء مع الجمعيات والمنظمات ومكونات المجتمع المدني وان اختلافنا ليس في الأساس ولكن حول ما هو أفضل للبلاد"، بحسب قوله. يشار الى ان تنسيقية البيئة والتنمية الداعية لغلق وتفكيك مصنع "السياب" قد قررت تعليق خيمة "يزي ما سكتنا" التي نصبتها امام مقر ولاية صفاقس منذ الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة وذلك لإجراءات أمنية وتفاديا لحصول تصادم بينهم وبين اعوان مصنع "السياب" الرافضين لخيار غلق المصنع.
