- تزور بعثة مشتركة من المفوضية الأوروبية وكبرى مؤسسات التمويل الدولية (البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي)، حاليا، تونس بهدف الاتفاق مع الحكومة حول السياسات ذات الاولوية في مجال النجاعة الطاقية وايجاد استثمارات مستديمة داعمة لهذه السياسات. وقدمت المفوضية الاوروبية، خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعة بتونس، اهداف هذه البعثة، والتي تتمثل بالخصوص في دعم المبادرات المتعلقة بتحقيق النجاعة الطاقية ودفع الاستثمارات في هذا المجال ولا سيما في البناءات في البلدان المنتمية لسياسة أوروبا التوسعية والتي تم اختيار اربعة منها وهي تونس وجورجيا وأوكرانيا وصربيا. وحضر الندوة الصحفية إلى جانب المديرة العامة المساعدة للمفوضية الأوروبية المكلفة بالنقاشات المتعلقة بسياسات الجوار والتوسع كاتارينا ماتيرنوفا، التي تزور تونس يومي 6 و7 أفريل2017، ممثلو الشركاء في المبادرة، وهم مدير البنك الأوروبي للاستثمار المسؤول عن العمليات في بلدان الجوار مع الاتحاد الأوروبي هانز أولبرز والمدير المساعد للنجاعة في استخدام الطاقة والتغيرات المناخية التابع للبنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية ريمون زكريا والمستشار في البنك الدولي عز الدين خلف الله. وقالت كاتارينا ماتيرنوفا، في مداخلتها "لقد ركزنا اليوم بصفة خاصة على موضوع كفاءة استخدام الطاقة باعتباره قطاعا رئيسيا للتنمية المستديمة والنمو الشامل وخلق مواطن الشغل" مشيرة الى ان العمل سيرتكز في تونس على المباني باعتبارها تستاثر لوحدها بنسبة 50 بالمائة من استهلاك الطاقة في البلاد. وأضافت بالقول "الطاقة الأقل كلفة هي تلك التي لا نستهلكها، كما يعتبر الاستثمار في النجاعة الطاقية سياسة لا يمكن الندم على انتهاجها، لانها تساعد على تطوير كفاءة استخدام الطاقة في المباني وبالتالي تحسين مستوى عيش المواطنين واقتصاد البلاد". وأوضحت ماتيرنوفا "ان البعثة المشتركة ستتدخل في مجال دعم استراتيجيات النجاعة الطاقية التي سبق للسلطات التونسية وضعها" معبرة عن الأمل في العمل مع الحكومة والفاعلين في القطاع الخاص في هذا المجال". وبينت "انه من السابق لأوانه الحديث عن مبلغ محدد لهذه المبادرة مشيرة الى ان مساهمة البعثة تتمثل في هبة مقدمة من طرف المفوضية الاوروبية وقروض تمنحها المؤسسات الشريكة". من جانبه، أكد هانز أولبرز، مدير بالبنك الاوروبي للاستثمار مسؤول على العمليات في بلدان الجوار أن مذكرة تفاهم تم توقيعها بين البنك الأوروبي للاستثمار وتونس التي تتحصل بمقتضاها على مبلغ استثمارات جملي في حدود 5ر2 مليار يورو للفترة الممتدة بين 2016-2020". وأضاف قائلا "في ما يتعلق بالنجاعة الطاقية، أعتقد أن الوقت مناسب للتعهد بمثل هذه المبادرة، خاصة وأن البنك التزم، خلال "كوب 21"، بتخصيص 35 بالمائة من تدخلاته في المشاريع المتعلقة بالتغيرات المناخية وهو ما يعني تخصيص نسبة 35 بالمائة من المبالغ المخصصة لفائدة تونس لفائدة المشاريع المتعلقة بالتغيرات المناخية". وصرح رئيس مكتب البنك الأوروبي للاستثمار بتونس آلريش برينهوبر بأن "الاستثمار في الجهات ركيزة أساسية لتدخل البنك في تونس، كما أنه يتم العمل على بعث خط ائتمان لفائدة بلديات الجهات المحرومة بهدف دعم مشاريع كفاءة الطاقة بها. " من جهته، اوضح، مستشار بالبنك العالمي ريمون زكريا أنه "في ما يتعلق بالبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، فقد استثمر أكثر من 21 مليار يورو في قطاع النجاعة الطاقية مشيرا الى ان الهدف يتمثل في تخصيص 40 بالمائة من هذه الاستثمارات في القطاع في غضون 2020. " في المقابل، أكد ممثل البنك العالمي عز الدين خلف الله أن "البنك العالمي يلعب دورا رئيسيا في مجال النجاعة الطاقية في تونس منذ 2005، من خلال بعث مشروع النجاعة الطاقية خاص بالمؤسسات الصناعية، وان هذه المبادرة ستدعم دوره في مجال المساعدة التقنية ووضع آليات تمويل متجددة". انتظار