وكالات - بدأ التصويت اليوم الأحد في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية المحتدمة والمهمة لمستقبل أوروبا والتي تعد أيضا اختبارا لغضب الناخبين من المؤسسة السياسية. وسيتخذ قرابة 47 مليون ناخب قرارهم في ظل إجراءات أمنية مشددة وسيختارون بين مرشح وسطي جديد على الساحة السياسية وموال لأوروبا وآخر محافظ مخضرم تلاحقه الفضائح ويريد خفض الإنفاق العام ومرشح ثالث ينتمي لأقصى اليسار ويشكك في اليورو ومن معجبي الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو أو أن ينتخبوا مرشحة تعهدت بغلق الحدود والتخلي عن اليورو لتصبح أول رئيسة لفرنسا. وتتجه أنظار العالم بقلق إلى النتيجة بوصفها مؤشرا على انحسار أو استمرار تصاعد المد الشعبوي الذي أدى لتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. من هم المرشحون وما هي مشاريعهم الانتخابية؟ أولى المرشحين هي زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية بفرنسا مارين لوبان. وأبرز طلباتها، التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول صيغة جديدة للاتحاد، وبيتبعه استفتاء شعبي حول استمرار عضوية فرنسا فيه. الطرد "التلقائي" للمهاجرين غير الشرعيين مع خفض للهجرة الشرعية الى 10 آلاف مهاجر سنويا. إغلاق المساجد الاسلامية "المتطرفة" ومنح الأفضلية للفرنسيين بما يتعلق بالإسكان الحكومي. وتحديد سن التقاعد ب 60 عاما، وضمان تحديد مجموع ساعات العمل الاسبوعية ب 35 ساعة. إيمانويل ماكرون، الذي لا يتجاوز عمره ال 39 عاماً، والذي من المرجح أن يكون أصغر رئيس بتاريخ فرنسا. ويطالب الشاب بإطلاق برنامج استثماري حكومي تبلغ قيمته 50 مليار يورو للانفاق على التدريب، والتخلي عن الفحم لصالح استخدام موارد الطاقة المستدامة، والبنية التحتية وتحديث الاقتصاد الفرنسي. اعادة تكاليف النظارات والاسنان الاصطناعية وأجهزة مساعدة السمع الى الفرنسيين. خفض كبير بضرائب الشركات، وفسح المجال للشركات للتفاوض حول ساعات العمل الأسبوعية للعمال والموظفين. خفض نسبة البطالة الى 7 بالمئة. فرنسوا فيون، ويطالب بالغاء نصف مليون وظيفة في القطاع العا، والغاء العمل بقانون ساعات العمل الاسبوعية ال 35. التخلص من ضريبة الثراء. تجريد الجهاديين العائدين من العراق وسوريا من الجنسية الفرنسية. رفع العقوبات المفروضة على روسيا ومساعدة الرئيس السوري بشار الأسد بدحر تنظيم داعش. المرشح الاشتراكي بونوا هامون، ويطالب بفرض ضريبة على الروبوتات التي تستولي على فرص عمل البشر. الغاء قانون جعل عملية توظيف وفصل العمال اسهل واسلس. خطة للدخل الاساسي من شأنها رفع مرتبات الذين يتقاضون اقل من 2185 يورو شهريا. منح العاطلين عن العمل راتبا قد يصل الى 600 يورو شهريا. مرشح حزب اليسار جان لوك ميلينشون، ويطالب بخفض سن التصويت الى 16 سنة، وتأسيس "جمهورية سادسة" بدل النظام الرئاسي المعمول به حاليا. القضاء على ظاهرة التشرد تماما، وتعويض كامل لتكاليف العناية الطبية. الاعتراف بالارهاق كمرض من أمراض العمل. بالاضافة لست مرشحين وهم، ناثالي آرثو مرشحة حركة نضال العمال، فرنسوا اسنيلو مرشح الاتحاد الجمهوري الشعبي، الموظف السابق بوزارة الاقتصاد جاك شوميناد، نيكولا دوبون-آنيان مرشح حركة "انهضي يا فرنسا"، جان لاسال - مرشح وسطي، فيليب بوتو مرشح الحزب المعادي للرأسمالية الجديد.