- شيع أهالي منطقة السلاطنية، حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الاحد، جثمان الشهيد خليفة بن رابح السلطاني الذي راح ضحية العملية الارهابية التي جدت أول أمس الجمعة بجبل مغيلة، من ولاية سيدي بوزيد، إلى مثواه الاخير بمقبرة السلاطنية، وذلك في أجواء من الألم والحزن، تعالت خلالها شعارات الوفاء لدماء الشهداء، و شعارات تنادي بالتنمية، وتنددة بسياسة الحكومة في هذا الملف . وقد حضر الجنازة إضافة إلى عائلة الشهيد وأهالي منطقة السلاطنية، وفد رسمي يتكون من محمد الناصر رئيس مجلي نواب الشعب ووزير الدفاع فرحات الحرشاني ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية وسمير بالطيب وزير الفلاحة ومبروك كورشيد كاتب الدولة لدى وزيرة المالية المكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية ومن ممثلي عدد من الادارات الجهوية والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني. وأكد وزير الدفاع، فرحات الحرشاني، في تصريح إعلامي أن اوزارتي الدفاع والداخلية ستلاحقان العناصر الإرهابية الذين وصفهم ب" الهمج" قائلا " لقد اغتالوا بعمل جبان شهيد المنطقة والوطن خليفة السلطاني". وأفاد أن الحكومة ستعلن عن العديد من القرارات المتعلقة بالتنمية بمنطقة السلاطنية في الأيام القادمة بعد التشاورامع الأهالي. وبدوره أكد وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، أن إخراج المنطقة من الفقر والتهميش وتوفير ابسط مقومات العيش الكريم، أفضل وسيلة لحمياتها. ويشار إلى أن عددا من أهالي السلاطنية، رفض حضور الوفد الوزاري إلى المنطقة بتعلة ان الحكومة لم تقم بواجبها بعد استشهاد مبروك السلطاني في نوفمبر 2015. لاسيما وانها وعدت حينها كذلك باتخاذ الاجراءات اللازمة لاخراج عائلة الشهيد مبروك والمنطقة باكملها من الفقر والخصاصة. وفد وزاري يؤكد خلال تشييع جثمان الشهيد السلطاني، ضرورة ايجاد حلول لدوار السلاطنية بسيدي بوزيد أكد الوفد الوزاري، الذي حل بمنطقة السلاطنية من ولاية سيدي بوزيد، اليوم الأحد، للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد خليفة السلطاني ضحية العملية الارهابية التي جدت أول أمس الجمعة بجبل المغيلة، "ضرورة ايجاد حلول جذرية لوضعية دوار السلاطنية ولكل المناطق المتاخمة للجبال وخاصة توفير الأمن للمواطن". وقال وزير الدفاع فرحات الحرشاني، عضو الوفد الذي ضم كلا من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير الفلاحة سمير بالطيب وكاتب الدولة لاملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كرشيد ، في تصريح اعلامي، أن "الدولة ستوجد حلولا عاجلة لمطالب عائلة الشهيد وأهالي منطقة دوار السلاطنية وستلاحق هؤلاء الهمج هؤلاء الذين اختاروا ذبح السلطاني"، واصفا الحادثة ب"العمل الجبان" الذي يدل، حسب تعبيره، على يأس الارهابيين لان الدولة توصلت لهم اكثر من مرة. كما أكد أن " الدولة ستقتلهم وتوجعهم وستضيق عليهم الخناق وترد انتقاما للشهيد خليفة السلطاني كما انتقمت لقتل شقيقه من قبل" مبينا أن الشهيد استشهد في منطقة عسكرية ولا بد من وتوعية المواطنين انها منطقة فيها أخطار عديدة ولا بد من تجنب الدخول لها. وشدد كاتب الدولة لأملاك الدولة مبروك كورشيد، من جانبه، على "إلزامية ايجاد حلول جذرية لدوار السلاطنية ولكل الأماكن المتاخمة للجبال التي تشهد تحركات مشبوهة لعناصر ارهابية " مؤكدا " وجوب أن يحظى ذلك بالأولوية في مقدمة الاهتمامات العاجلة، حتى يكون المواطن آمنا". ووصف الحادثة ب "الخطب العظيم" وب "المصيبة" التي "لم تمس الشهيد خليفة السلطاني في شخصه وإنما مست البلاد" معتبرا أن الحادثة استهدفت الدولة من خلال الشهيد الذي يعد جزء منها ومصيبة مست كل التونسيين". وشدد على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في توفير المن لمواطنيها بما أن مواطنين اثنين اختطفتهما يد الارهاب خلال عام ونصف. وأفاد وزير الفلاحة، سمير بالطيب، من جانبه، "نه سيتم، ي غضون أسبوعين، نظيم لقاء مع وفد من دوار السلاطنية لطرح كل اشكاليات المنطقة وايجاد حلول لها". ويذكر أن أهالي دوار السلاطنية قاموا بطرد السلط المحلية والجهوية ومنعوا كل من معتمد جلمة ووالي سيدي بوزيد من المشاركة في جنازة السلطاني. كما استقبلوا الوفد الوزاري بالاحتجاج ورددوا عدة شعارات مناهضة للحكومة ومنددة بمعاناة سكان الارياف. كوثر/شوقي