- تطمح مدينة مدينة المعمورة من معتمدية بني خيار التابعة لولاية نابل لأن تكون أول مدينة صحية في تونس في أفق 2021. مقاربة جديدة للعمل التنموي جعلت منها جمعية "إنماء" بالمعمورة أحد أبرز فقرات مهرجانها السنوي الذي ينتظم هذه السنة في دورته السابعة من 28 جويلية إلى13 أوت. وعملا على مزيد التعريف بمفهوم المدينة الصحية وحشد المساندة للدفاع عن هذه المقاربة نظمت جمعية "انماء" بعد ظهر اليوم الثلاثاء لقاء تحسيسيا حول "المعمورة مدينة صحية"، والتي تتنزل في إطار مشروع كبير للمعمورة المدينة المستدامة. رئيس مشروع "المعمورة مدينة صحية" سليم المؤدب أكد لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) أن المدينة الصحية هي مدينة ترسخ مفهوم التنمية المستدامة وتتكامل فيها الابعاد البيئية والصحية مع الابعاد الثقافية والاجتماعية والتنموية، مبرزا أن النجاح في بلوغ هذا الهدف الطموح يقوم على انخراط كافة الحساسيات الجمعياتية والسياسية والادارية في هذا المشروع. ولاحظ ان المشروع انطلق في مرحلة أولى منذ سنة 2012 بعمل ميداني لتشخيص واقع المدينة واستشراف مستقبلها من خلال تحديد اكثر 30 مؤشر للتنمية للوقوف على احتياجات المدينة والمجالات القابلة للتطوير، مبينا ان المشرات شملت كل المجالات البيئية والصحية والتشغيل وانخراط السلط المحلية في التنمية الثقافية والاعتناء بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وحتى حركة المرور في المدينة والتطور العمراني. واشار المؤدب الى ان الجمعية ستنطلق في انجاز هذا المشروع بالتعاون مع بلدية المعمورة ومع وزارة الصحة، خاصة وأن مفهوم المدينة الصحية هو مفهوم اطلقته منظمة الصحة العالمية منذ سنة 1984 ويتم العمل على ترسيخه على ارض الوقاع بهدف إعطاء طابع مميز لمدينة المعمورة وتثمين ميزاتها التفاضلية. واشارت سنية خلف الله ممثلة الادارة الجهوية للصحة بنابل من جهتها الى ان المدينة الصحية تشمل التربية البيئية والصحية والابتعاد عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر، مبينة ان نجاح هذا المشروع الذي يشمل الصحة الشاملة بما فيها الجوانب البيئية والاجتماعية والثقافية. وشددت خلف الله على ان مبادرة مكونات المجتمع المدني باطلاق مشروع المعمورة مدينة صحية هو مؤشر هام على نجاح التمشي خاصة وأن بلوغ هذا الهدف هو رهين انخراط كل مكونات المجتمع المدني والسلط المحلية والجهوية حول هذه الفكرة. م ت
