- في إطار تحسين ظروف الإقامة داخل مركز رعاية المسنين بولاية القصرين وتطوير خدماته تمّ خلال السنة الحالية ، استكمال بناء 3 قاعات جديدة بالمركز وتجهيزها بالمكيّفات وشاشات التلفاز والوسائل والآلات الضرورية للعمل، كما تم توفير حافلة من طرف وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة لنقل المسنّين إلى مراكز الاستشفاء الطبيعية والى الرحلات والمصائف، إضافة إلى إتمام عملية تعشيب المساحات الخضراء التابعة للمركز، وفق ما ذكره مديره طارق الهداوي . وأضاف في تصريح اليوم الاربعاء لمراسلة (وات) بالجهة، انه تم تخصيص إحدى القاعات المذكورة للأنشطة الثقافية والترفيهية وقاعة للعلاج الطبيعي وقاعة لإيواء عدد من مسنّي الدار، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الاعتمادات المخصصة لبناء هذه القاعات وللتجهيزات متأتية بالخصوص من الموارد الذاتية لجمعية رعاية المسنين ومن اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي ومن المجلس الجهوي للولاية، إلى جانب مساهمة عدد من أعوان وإطارات المركز و الإطارات الجهوية وبعض الأطباء في الجهة في هذا المجهود . وبيّن أنه إلى جانب ذلك، تم في بداية السنة الجارية برمجة تهيئة وصيانة 3 قاعات متداعية للسقوط بالمركز بكلفة تقدر ب300 ألف دينار وهم حاليا في انتظار الإعلان عن طلب العروض بعد أن تم إخلائهم وإغلاقهم، منذ ثلاث سنوات، كما تم التكثيف من الأنشطة الثقافية والترفيهية والرحلات الاستطلاعية والمصائف بغية فكّ عزلة المسنين والترفيه عنهم . وصرّح، بالمناسبة، أن مركز رعاية المسنين يعدّ من أقدم المراكز بالبلاد التونسية ، حيث تعود نشأته الى سنة 1974 وان أغلب فضاءاته وقاعاته ومكاتب أعوانه تحتاج إلى تهيئة وصيانة حتى يستوعب أعدادا إضافية من المسنين بالجهة، كما أن بئره العميقة التي كانت تستغل في ري المساحات الخضراء قد جفّت ممّا يتطلّب حفر بئر جديدة لتوفير الكميات الضرورية من المياه لري أشجار ونباتات الزينة بالمركز نظرا لتأثيرها الايجابي في نفسية المسن ودورها الفعال في بعث الحياة والنشاط في صفوفهم، وفق قوله . ويشار إلى أن عدد المسنين المقيمين حاليا بالمركز هم في حدود 25 مسنّا ومسنّة بعد ان كان سنة 2015 في حدود 40 مسنا، نقل منهم 15 مسنّا الى مراكز الولايات المجاورة إثر غلق القاعات الثلاث المتداعة للسقوط ، أما عدد المسنين المقيمين داخل أسرهم فهو في حدود 125 مسنّا ومسنّة .