- عبرت جمعية "إنجاز"، عن عميق انشغالها لما آل إليه وضع هيئة الحقيقة والكرامة من "إنسداد في العلاقة بين أعضائها، بات يهدد هذا المسار وينذر بأفق سلبي لمستقبل الضحايا". وحملت الجمعية في بيان لها اليوم السبتّ، رئيسة الهيئة سهام بن سدرين مسؤولية هذا الوضع، داعية إياها إلى الإلتزام بمهامها التي أدت من أجلها القسم، وأخذ المبادرة في اتجاه إصلاح الوضع الداخلي، بما يساعد على إنجاح مسار العدالة الإنتقالية. كما حملت المسؤولية الكاملة لمجلس نواب الشعب، إزاء ما يحصل داخل الهيئة من انسداد في العلاقات وضبابية في مستقبل مسار العدالة الانتقالية، ومن تأخر في سد الشغور الحاصل منذ سنة 2014. ودعت كل الأطراف المعنية بمسار العدالة الانتقالية، إلى العمل سويا على إنجاح مهام الهيئة، من خلال المسارعة بسد الشغور الحاصل داخلها وتجاوز المعوقات الداخلية، والمرور فورا نحو معالجة أوضاع الضحايا، إلى جانب التعاطي الإيجابي مع ممثلي مكونات المجتمع المدني المعنية بمسار العدالة الانتقالية. يشار إلى أن هيئة الحقيقة والكرامة تشهد خلافات صلب مجلسها، حيث وإتهمت رئيسة الهيئة سهام بن سدرين عضوين من الهيئة "بتسريب كم هائل من الوثائق الداخلية والمعطيات الشخصية والأوراق المحاسباتية المجمّعة بشكل انتقائي والخارجة عن سياقاتها"، قصد إستعمالها "بشكل تضليلي" يظهر أن الهيئة "بؤرة فساد مالي وإداري"، مع جملة من الاتهامات لأعضاء الهيئة والتي أكدت انها عارية من كل صحة. وقالت الهيئة، في بيان لها بتاريخ 8 سبتمبر الجاري، إنها تتعرض إلى "مؤامرة" تحاك ضدها من قبل من وصفتهم ب "اللوبيات المعادية لمسار العدالة الإنتقالية"، بتواطؤ مع عضوة الهيئة إبتهال عبد اللطيف، والمسؤول عن الإعلام صلب الهيئة سيف السوادني، وذلك بهدف إيقاف جلسات الإستماع العلنية. في المقابل، كذب 4 أعضاء من الهيئة هذه التهم ولوحوا بالتوجه إلى القضاء. وتأسست جمعية "إنجاز" في جويلية 2017 ، وهي تهدف إلى المساهمة في إنجاح مسار العدالة الانتقالية وتكريس روح المواطنة والدفاع عن الحقوق المدنية والاجتماعية ، ويتمثل نشاطها في إسناد وجبر الضرر ورد الاعتبار خاصة لأبناء الحركة التلمذية ممن تعرضوا للسجن والاضطهاد والتنكيل على خلفية أفكارهم.