أظهرت دراسة اجتماعية نشرت نتائجها أمس أن 37 % من طلاب المدارس التونسية يفكرون في الانتحار. وذكرت جريدة "الصباح" التونسية التي نشرت نتائج الدراسة في عددها الصادر أمس أن 16 % من بين ال37 % حاولوا الانتحار مرة واحدة على الأقل وأن 4 % منهم كرروا المحاولة وأن 3 % فقط من الطلاب الذين فكروا في الانتحار أو حاولوا الانتحار خضعوا لمتابعة طبية من قبل أطباء نفسيين. ويمثل الذكور 70 % ممن تراودهم فكرة الانتحار والإناث 30 % وقال مصدر طبي "يحاول أكثر من 10 آلاف تونسي الانتحار سنويا ولا ينجح سوى 3 آلاف من بين هؤلاء في وضع حد لحياتهم انتحارا ويتم إنقاذ البقية بفضل تدخلات طبية". وكشفت الدراسة نفسها عن مشاكل اخرى يعاني منها التلاميذ على غرار الادمان على التدخين، ونجد نسبة المدخنين في حدود 35 بالمائة وتمثل نسبة الذكور من بين التلاميذ المدخنين 87 بالمائة. امّا المعضلة التي لا تقل خطورة عن التدخين فهي السلوكات العنيفة، وكشفت الدراسة في هذا الصدد ان 27 بالمائة من التلاميذ تعنيهم هذه المشكلة ونجد من بين هؤلاء 3 بالمائة تعرضوا الى عنف جنسي. ونظرا لان العلاقات الجنسية غير المحمية تعد من السلوكات التي تهدد المراهقين فقد اهتمت بها الدراسة وكشفت نتائجها ان 16 بالمائة من المستجوبين اقروا بانهم كانت لهم على الاقل علاقة جنسية ومن بين هؤلاء نجد 2 بالمائة فتيات.. ويبلغ معدل عمر التلاميذ عند القيام بأول علاقة جنسية 14 سنة ونصف.