- رغم الاقبال الهام الذي شهدته الدورة 13 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري بقصر المعارض بالكرم "سيماب" 2017، حيث توافد عليه اكثر من 200 الف زائر، الا ان عدد ا هاما من العارضين والفلاحين رأوا انها دورة شابتها بعض الاخلالات والنقائص سيما على مستوى التنظيم. واعتبر المدير التجاري لديوان الاراضي الدولية عز الدين اللواتي، انه رغم ما تميزت به هذه الدورة من تنامي عدد الزوار مقارنة بالدورات السابقة الا انها تعاني من نقص على مستوى التنظيم من ذلك عدم تخصيص ايام محددة لالتقاء العارضين بالمهنيين وبالمستثمرين في القطاع الفلاحي وفتح المعرض للعموم خلال الايام المتبقية. وقال اللواتي في حوار مع "وات"، على هامش هذه الدورة التي تواصلت على مدى ستة ايام، ان الهدف الاساسي من مشاركة ديوان الاراضي الدولية هو تعريف المهنيين والمستثمرين المحليين والاجانب بالمنتوجات التي يوفرها الديوان على غرار زيت الزيتون (60 الف هكتار من الاراضي الدولية المنتجة للزيتون) والحبوب والغلال والخضر والبيض وكذلك قدراته الفنية على تثمين هذه المنتوجات التي تمس المواطن بالدرجة الاولى. وأيده في هذا التمشي نور الدين الزاهي، مربي نحل بولاية مدنين، بالقول "انه كان من المفترض ان يتولى منظمو هذه الدورة للمعرض تقسيم ايام العروض بين ماهو خاص بالمهنيين والمستثمرين في القطاع الفلاحي واخرى خاصة باستقبال الزائرين اما لتذوق المنتوجات الفلاحية اواقتناءها. وقالت منى الدريدي وهي مديرة تجارية لاحدى اصناف المواد التجميلية الطبيعية، ان هذه الدورة تشوبها جملة من النقائص على غرار عدم تعريف الزائرين عبر مطويات باماكن العارضين وفق كل نشاط فضلا عن غلاء اسعار كراء فضاءات العرض التي بلغ ثمنها حوالي 5 الاف دينار دون الاخذ في الاعتبار اصحاب الشركات الصغرى. وفي المقابل اكد احد عارضي المواد البحرية علاء التومي، ان معلوم كراء الفضاءات بالمعرض تعد "معقولة جدا" ولا يمكن مقارنتها باسعار فضاءات المعارض الدولية مبرزا من جهة اخرى انه سجل ضعفا واضحا في ما يتعلق باقبال المهنيين والمستثمرين بقطاع الفلاحة والمنتوجات الفلاحية سواء المستثمرين التونسيين او الاجانب مقارنة بالدورات السابقة. ومن جهة اخرى عبر ممثل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية التركية احمد التركي، عن تفاجئه بالاقبال الذي وصفه ب" الباهر" للمنتوجات الفلاحية التركية من معدات والات فلاحية ومنتوجات مختلفة خصوصا وانها تعد المرة الاولى التي تشارك فيها تركيا في هذا المعرض الفلاحي مؤكدا ان الوزارة التركية ستعيد هذه التجربة وستشارك في مثل هذه المعارض التي تنتظم بتونس. وتوافقت اراء محمد على الوشتاتي، مدير تنفيذي بشركة تونسية هولندية لانتاج الفلفل الحلو واشرف بن سليمان مهندس اول بالمجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري، بخصوص تميز هذه الدورة من حيث الاقبال المكثف على اقتناء المنتوجات الفلاحية وكذلك التنظيم المحكم الذي شهدته الدورة على مدى طيلة ايام المعرض. وقال رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ان هذه الدورة تعد، وفقا لتقييم الزوار والعارضين التونسيين والاجانب، متميزة بكل المقاييس وعلى كل الاصعدة ، حيث استقطبت وفودا مختلفة من 60 بلد ا مضيفا ان دورة سيماب 2017 قد تميزت بتقنيات وفنيات عرض فاقت بها بعض المعارض الاجنبية وحول عدم تخصيص ايام متعلقة فقط بزيارة المهنيين والمستثمرين للمعرض، افاد الزار انه كان من المبرمج ان يتم الفصل بين زيارة المهنيين والمستهلكين الا انه امام التوافد الهام للزوار لم نستطع المحافظة على البرمجة المتوقعة. واشارت عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد ورئيسة الصالون ايناس نقارة، الى انه من بين اهم النقائص التي شهدتها هذه الدورة، نقص المشاركات الاجنبية على غرار عدم مشاركة فرنسا خصوصا وانها تمثل شريكا للمنظمة الفلاحية الى جانب عدم التنسيق بين مختلف العارضين التونسيين الى جانب تقديم مواد لا تتعلق بالفلاحة وبالمنتوجات الفلاحية. واشارت رئيسة المعرض ايضا الى بعض الاخلالات الاخرى التي اعتبرتها ثانوية مثل عدم توفر المكيفات الهوائية ببعض القاعات ونقص النظافة بجناح من المنتج الى المستهلك. وللاشارة ، تختتم اليوم الاحد الدورة ال13 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري التي نظمها الاتحاد منذ يوم 31 اكتوبر الماضي بقصر المعارض بالكرم و شهدت مشاركة اكثر 500 عارض قدموا من 36 دولة. م/ذكرى