- نفذت الجبهة الشعبية، اليوم الاربعاء، الوقفة الإحتجاجية عدد 250 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، قرب مقر وزارة الداخلية، للمطالبة بكشف الحقيقة الكاملة حول عمليتي إغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013 ، فضلا عن تنظيم مسيرة في الشارع المذكور ووقفة أخرى أمام المسرح البلدي، بمشاركة حمة الهمامي الناطق الرسمي باسمها، وزياد الاخضر وزهير حمدي الأمينين العامين لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي، والعديد من المناضلين والمتعاطفين. وأثنى حمة الهمامي في كلمة ألقاها أمام المسرح البلدي، على الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، من أجل الكشف عن الحقيقة، واصفا عمليتي إغتيالهما ب "جريمة دولة تواطأت فيها أجهزة الدولة والقوى الظلامية ومن يتسترون عليهم ويساعدون على طمس الحقيقة". وربط بين "السعي إلى طمس الحقيقة ومحاولات الانقلاب على الدستور والنظام السياسي، والتآمر على قوت الشعب وتفاقم الفساد وتفشي عقلية التفريط في الوطن"، في إشارة الى سياسات الائتلاف الحاكم بقيادة حركتي نداء تونس والنهضة، معتبرا أن "لا حل إلا برحيل هذه المنظومة الحاكمة". وأكد من جهة أخرى، دعم الجبهة الشعبية ل"كل القوى الديمقراطية في مكافحة الفساد".وصرح زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، الذي كان يقوده شكري بلعيد قبل إغتياله، بأن الوقفات الإحتجاجية المطالبة بكشف الحقيقة "ستتواصل مهما كانت الظروف إلى حين الكشف عن الذين تآمروا على تونس وخططوا لهذا الارهاب ". من ناحيته، قال زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي، الذي كان يقوده الشهيد محمد البراهمي قبل اغتياله، إن "الائتلاف الحاكم يحكم على جثتي شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبتواطؤ واضح من الحزبين الحاكمين (حركتا نداء تونس والنهضة) مع مرتكبي جريمتي الاغتيال"، مطالبا بتقديم "كل من يقف وراء هؤلاء إلى العدالة". وكان شكري بلعيد أغتيل في 6 فيفري 2013 بينما أغتيل محمد البراهمي في 25 جويلية 2013. ناصر