- كشفت النائبة زينب البراهمي، الثلاثاء، ان معدات، تم اقتناؤها في اطار طلب عروض للحد من التلوث في الحوض المنجمي، هي حاليا متروكة في الطبيعة دون ادنى حد من الحماية. وشددت البراهمي، في تدخلها خلال مناقشة وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، أن اكثر من 15 الف ساكن من بينهم 4 الاف طفل بالجهة يستنشقون غازات سامة تنبعث من مصانع المجمع الكيميائي، في وقت تعطل فيه مشروع للحد من التلوث لاكثر من 7 اشهر. واشار حسونة الناصفي الى ان انجاز المشاريع والبرامج البيئية بوحدات المجمع الكميائي بقابس "معطلة بسبب غياب الكفاءات القادرة على اطلاق طلبات العروض" . وقال عدد من النواب "ان قطاع الطاقة يشوبه الفساد خاصة مع ضعف الرقابة والتتبعات القانونية معربين عن املهم في ان تساهم الاتفاقية التي ستبرمها الوزارة مع الهيئة مكافحة الفساد في الحد من التجاوزات في القطاع". وتطرق عدد من النواب الى التجاوزات في فواتير الشركة التونسية للكهرباء والغاز دون مراقبة من قبل الوزارة. وعبر عدد من النواب عن جهة صفاقس عن اتيائهم من عدم الاسراع في تفكيك مصنع "السياب" وانجاز مشروع بديل يتيح احداث فضاءات خضراء خاصة وان هذا المشروع تمت برمجته خلال زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الجهة خلال شهر افريل 2017. وقد اكدت النائبة فاطمة المسدي "انه سيتم تكوين فريق تفكير لمقاضاة الدولة التونسية لعدم تفعيلها بنود الدستور وتنفيذ القرارات الحكومية في اشارة الى غلق معمل السياب" . وطلب عدد من النواب بتقديم بيانات حول خطة الوزارة لاسترجاع نسق انتاج الفسفاط الى جانب دعم الاستثمارات في الطاقات المتجددة مستفسرين في هذا الصدد عن اسباب تعطل عدة مشاريع طاقية كبرى تطمح تونس الى نجازها. وطالب النائب، زياد لحضر، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، خالد قدور بتقديم توضحيات حول استعداد تونس لمواجهة ارتفاع محتمل لاسعار الخام في الاسواق العالمية الآخذ في الصعود (خام برنت نحو 71 دولار حاليا ) خاصة وان ميزانية الدولة لسنة 2018 ترتكز على عدة مؤشرات من أهمها تداول الخام في السوق العالمية عند 54 دولار. وتطرق النواب خلال مداخلاتهم الى ملف فتح مناظرات فسفاط قفصة والمجمع الكميائي التونسي والتي اعتبرها البعض "مجرد اعلان عن مناظرات لا يتم اجراؤها في نهاية الامر وواجه النواب وزرير الطاقة بعدد من ملفات الفساد التي طالت الوزارة في حد ذاتها الى جانب عدد من القطاعات على غرار الفسفاط والمناظرات وتنفيذ المشاريع داعين الى ضرورة هيكلة بعض المؤسسات التابعة للوزارة. وتساءل النواب عن استعدادات الحكومة لمواجهة موجات البرد المحتملة التي قد يشهدها مناطق الشمال الغربي ولا سيما في ما يتعلق يتوفير مواد الطاقة والغاز المسال. ديجة/ري